سمي نسبة إلى الشيخ علي بن الشيخ جعفر ابو المكارم والد الشيخ مجيد و الحاج حميد الشيخ.(1)
أسس المسجد في عام 1944م ومؤسسه هو المرحوم الحاج يوسف بن سعيد والد الحاج احمد بن يوسف وجد الملا حسين رحمه الله .
كان موقع المسجد عبارة عن قطعة صخرية مرتفعة عن الأرض وكان موج البحر يصل اليها فكان الناس يجلسون فوقها وإذا دخل وقت الصلاة يقيمون الصلاة عليها ويذكر
الكثير من المعمرين
ان صلاة العيد كانت تقام على تلك القطعة الجبلية بإمامة المرحوم الشيخ علي ابن الشيخ جعفر ويقال انه صلى الجمعة في نفس المكان لعدة مرات واما عن اختيار الموقع ليكون
مسجدا فله حكاية تروى ومفادها ان احد الاشخاص اسمه الحاج إبراهيم بن ثامر وهو من أهالي دار كليب كان يعمل في بيع الصخور والحجارة التي تستخدم للبناء وذات يوم جاء للمعامير ولما شاهد القطعة الجبلة التي يقع عليها المسجد اليوم فقام بتكسير بعض اجزائها، وكان الشيخ علي في ذلك اليوم موجودا في المعامير فشاهده يكسر الجبل فذهب له ومنعه من تكسيرها وقال له ان هذه الصخور موقعها مقدس وطاهر وانت تكسرها وتقوم ببيعها فتستخدم لبناء البيوت والحمامات النجسة وطلب منه التوقف قاستجاب الحاج ابراهيم لطلب الشيخ وغادر المنطقة وبقى الشيخ واقفا في مكانه فمر عليه بعض من شباب المعامير وكانوا عائدين من مدرسة سترة القديمة التي تأسست وافتتحت في عام 1943م وكان بينهم المرحوم الحاج احمد بن سعيد والحاج كمال بن إبراهيم مرهون والحاج حسين بن إبراهيم بن عباس واخوه الحاج جعفر بن ابراهيم وغيرهم فطلب الشيخ علي منهم ان يساعدوه في نقل بعض الصخور لوضعها في اربع زوايا يتم من خلالها تحديد موقع المسجد وبعد مرور حوالي عام قام المرحوم الحاج يوسف بن سعيد ببناء المسجد على نفس الموقع المحدد الذي كانت تقام عليه صلاة العيد والجمعة وقد اطلق عليه اسم مسجد الشيخ علي.(2)
البناء الاول بني بالحجارة والطين ووضعت له بعض النوافذ والأبواب الخشبية وكان سقفه من خشب الدنجل وسعف النخيل وكان له ملحق صغير عبارة عن حوش وحمامات تقع في الجزء الشرقي منه ويذكر ان الذي قام ببناء المسجد هو المرحوم الحاج علي بن سرحان والد الحاج عيسى
البناء الثاني كان في عام 1984م حيث تم هدم المسجد واعادة بناءه على يد المرحوم الحاج احمد بن يوسف والشيخ محمد بن محسن العصفور وغيرهم من ابناء القرية واليوم يقيم الجماعة فيه الشيخ محمد بن محسن العصفور وكان ينيب عنه المرحوم الملا حسين بن الحاج احمد بن يوسف واليوم ينيب عنه الملا علي بن الحاج احمد بن يوسف.
ومن المؤذنين فيه المرحوم الحاج عبد الحسين ال عباس والحاج احمد بن يوسف ال سعيد.
وأما الذين توالوا على رعاية المسجد هم مؤسسه الحاج يوسف بن سعيد ثم ابنه الحاج احمد بن يوسف والحاج عبد الحسين آل عباس والشيخ محمد العصفور.
(1) نبذة مختصرة لحياة الشيخ علي : هو الشيخ علي بن جعفر بن محمد أبي المكارم بن عبدالله بن أحمد بن عبدالله بن علي العوامي القطيفي، أحد الأعلام العظام والنجوم الزواهر في أسرته وفي العوامية وفي القطيف. ولد غرة رمضان سنة 1313 هـ الموافق 1859م، وتربى تربية إسلامية عالية، أهلته إلى حضه السعيد. فهاجر إلى النجف الأشرف وحضر على العظماء من العلماء فيها، كالسيد مهدي بن السيد سليمان الغريفي البحراني المتوفي سنة 1343 هـ الموافق 1942م، والشيخ عبدالله بن معتوق القطيفي المتوفي سنة 1362 هـ السابق ذكره، والشيخ أحمد بن علي آل كاشف الغطاء المتوفي سنة 1344 هـ الموافق 1925 م. كما أخذ أولياته من نحو وصرف ومنطق وبيان على أبيه الشيخ جعفر. ونال مجموعة من الشهادات والإجازات من أبيه وأساتذته السابقي الذكر. خلف عددا من المؤلفات في الفقه الإستدلالي وتاريخ الإمام الحسين والعربية وغيرها قدرت بـ 13 مؤلفا. توفي رحمه الله في يوم الخميس 6-5-1364 هـ الموافق لعام 1944م وكان إمام جماعة في سيهات في (مسجد الإمام المهدي) ودفن في مقبرة سيهات بالقطيف
المصدر: كتاب دور العبادة والإحياء في قرية المعامير، تأليف المدون.
تسلم على الموضوع الرائع
نتمنى الافضل ان شاء الله
تاريخ ولادته ١٨٩٥ ميلادية وليس ١٨٥٩