سمي بهذا الاسم نسبة للإمام علي بن موسى الرضا (ع) حيث قال عليه السلام من زارني على بعد مداه عارفا بحقي ضمنت له الجنة (ضامن الجنان).
اما تاريخ التأسيس فكان في عام 1965م . ومؤسس المسجد هو المرحوم الحاج سعيد بن عباس المتوفى في عام 1969م وقيل كان معه الحاج طاهر بن حسين والحاج محمد بن يوسف ومن الذين ساهموا معهم في البناء الحاج علي بن حسن آل هلال والحاج عباس بن حسين والحاج إبراهيم بن محمد آل عباس وغيرهم وللمسجد
قصة تروى حول تأسيسه فيقال أن زوجة الحاج محمد بن يوسف (منزلهم ملاصق للمسجد جهة الغرب) رأت في المنام أن رجالا عليهم سيماء الصالحين جاءوا إلى قرب منزلها ( موقع المسجد الحالي ) وكان احد هؤلاء هو الإمام الرضا (ع) وكانوا يخططون الأرض وكانوا يتحدثون حول بناء مسجد في نفس الموقع، فأخبرت زوجها الحاج محمد بن يوسف بالمنام فأخبر بها الحاج سعيد بن عباس والحاج طاهر وغيرهم فعزم الحاج سعيد على بنائه في نفس المكان.
وللحاج طاهر بن حسين مجلس يقع شمال المسجد المذكور وما زال موجودا إلى يومنا هذا حيث كان البحارة في زمن الغوص يجتمعون فيه ويعملون في غزل الشباك ونسج الأشرعة التي تستخدم لسفن الغوص وإذا جاء عليهم وقت الصلاة كانوا يصلون فوق تلك القطعة الجبلية (موقع المسجد) وبعد الصلاة يباشرون عملهم.
البناء الأول كان في عام 1965م وكان عبارة عن غرفة مبنية على نصف مساحة المسجد الحالي وكانت مبنية بالحجارة والطين وسقفها كان من الدنجل والبواري وكان لجدران المسجد علاُقات تعلق عليها الفوانيس القديمة وكانت نوافذه والباب من الخشب وكان الباب يطل على الجهة الشرقية
الترميم الثاني والتوسعة كانت حوالي في عام 1974م حيث تم استبدال النوافذ جميعها وتمت فيه توسعة المسجد وذلك باضافة سور للمسجد من الجهة الشرقية.
البناء الثالث والأخير كان في عام 1987م وقد تم هدم المسجد وإعادة بناءه من جديد وقد استغرقت مدة البناء حوالي سنة وكان البناء احدث من السابق حيث تم بناءه بالطابوق والاسمنت وتم توسعت قاعة الصلاة بعد أن تم استغلال المساحة المتبقية من الحوش السابق في الجهة الشرقية واضيف للمسجد طابق علوي مخصص للنساء وتم استبدال النوافذ بنوافذ جديدة من الألمنيوم وكذلك الأبواب وبنيت للمسجد دورة مياه في الجهة الشرقية الشمالية منه.
وتم افتتاح المسجد في عيد الغدير في عام 1988م ويذكر أن افتتاح المسجد صادف وفاة السيد الإمام الخميني (قدس) ولذا خيم الحزن على الحاضرين في حفل الافتتاح.
وكانت تقام في المسجد صلاة الجماعة بإمامة الدكتور الشيخ علي العصفور واقام الجماعة فيه ابنه الشيخ محمد بن الشيخ علي العصفور واليوم تقام فيه الجماعة بإمامة الشيخ محمد عبد الكريم عيسى ال عباس.
وأشهر المؤذنين الذين توالوا عليه المرحوم الحاج محمد بن علي بن لطيف والمرحوم الحاج إبراهيم بن عباس والحاج علي جعفر إبراهيم عباس والحاج علي بن محمد بن إبراهيم بن علي وغيرهم
اما الذين توالوا على رعاية المسجد فهم المرحوم الحاج سعيد بن عباس والحاج إبراهيم بن علي بن حسن وغيرهم.
المصدر: دور العبادة والاحياء في قرية المعامير، تاليف المدون 2008م.