بعض الصور لزواج البحارنه قديما

4وصلني هذا الموضوع عبر احد الاخوة وهو يحوي 21 صورة قديمة لزواج احد البحارنة كما يعبر كاتب الموضوع، ادعوكم للتأمل في الصور الجميلة.
اولا الطبــاخ:

انه اليوم الأول للعرس ، فبعد أن تم تجهيز و تقطيع اللحم ووضعه في المشاخيل ، يبدأ الشباب و الصبية بجلب الرز المنقى و المغسول من بيت المعاريس ووضعه تحت إمرة الطباخين فقد حانت ساعة الطباخ

 

 

1

وفي قرية الدير فان نجاح العرس يعتمد على نجاح و جودة الطبخة في ذلك

اليوم المشهود ، فنجاح الطبَاخ و رضا الناس عنه هو المقياس الحقيقي لنجاح ذلك العرس ، فلا عجب فان أصحاب العرس يحرصون على الاتفاق مع أشهر الطباخين و امهرهم لإنجاح ذلك اليوم المهم في حياة الأهل و حياة كل شخص يدخل الحياة الزوجية و يودع العزوبية ..

2

و من الملفت إن قرية الدير لم تنجب طبّاخاً ماهراً يشار إليه بالبنان ، فلذلك فان أصحاب العرس يلجئون إلى طباخين من خارج القرية لطبخ و جبتي العرس ، و من أشهر الطباخين الذين عرفتهم قرية الدير طبّاخ رأس الرمان الأبرز " السيد " واسمه السيد محسن و هو أشهر من نار على علم و معروف في أنحاء البحرين ، وهو كفيل بإنجاح أي عرس يشارك فيه بفضل طبخاته الشهية و خاصة " البرياني " ، ولا عجب إذا رأيت أهالي القرية يهرعون لتناول طعام الغذاء و العشاء في بيت العرس الذي يطبخ له " السيد " فهم يُمَنُون أنفسهم بوجبة دسمة شهية

و يبدو في الصورة " السيد " و هو يدير إحدى طبخاته في أحد أعراس القرية ..

3

بعد ذلك ظهر على ساحة الطبخ البحرينية و طبَاخ الأعراس على وجه الخصوص الطّباخ " عبد الأمير " و هو يعتبر منافساً حقيقياً " للسيد " ، أما الآن فظهر العديد من الطباخين المهرة مع تنوع في أساليب و طرق طبخهم ، لكن تبقى طبخة البرياني هي المفضلة في الأعراس ….

4

وقبل أكثر من عقد من الزمن بقليل ، كان الطباخون يستخدمون الخشب كوقوداً للطبخ ، ولذلك فعلى بيت المعاريس أن يجهزوا كمية كبيرة ووافرة من الأخشاب بحيث تكفي لطبخ مالا يقل عن عشرين قدراً كبيراً و عملاقاً لوجبتي الغذاء و العشاء

5

و عدد قدور العرس يتناسب مع عدد العرسان في ذلك اليوم في القرية ، فكلما زاد عدد العرسان قلت القدور المطبوخة و العكس صحيح لأن الناس سوف تتوزع على البيوت التي تقيم تلك الأعراس ….

6

النچــــــــــاب وغذاء يوم العرس

غذاء يوم العرس يكون مبكراً عادةً ، فبعد صلاة الظهر مباشرة يتوجه أهل القرية إلى بيت المعاريس لتناول وجبة الغذاء اللذيذة ، و كيف لا تكون كذلك مع لحم البقر الطازج و عيش البشاور و طبخة البرياني أو المجبوس و بايدي أمهر الطباخين ….

7

و حتى " نچاب الغذاء " أي وضع الأرز في الصواني مهمة ليست سهلة ، فيجب أن تتوفر في " النّچاب " صفة الحزم و العدالة و الحكمة و خاصة في توزيع مقادير اللحم التي توضع في كل صينية

8

فمقدار اللحم يجب أن يتناسب مع حجم الصينية ، و أن يتمتع " النّچاب " بسعة الصدر ، فالضغوط عليه كبيرة في ذلك اليوم السعيد فالكل يريد أن يملأ معدته من ذلك الطعام المبارك ….

9

و لكن الأولوية تعطى للمعازيم الذين يتناولون الغذاء في بيت المعرس أو في البيوت المجاورة أو المأتم ، ثم يأتي بعد ذلك دور التوزيع ….

10

قـــراءة المواليــــــــد

من الذكريات الجميلة و السير العطرة التي لا تمحيها الذاكرة ، قراءة المواليد في عصرية يوم العرس .

و تعني المواليد ، قراءة السيرة الكاملة لمولد منقذ البشرية رسولنا الأعظم محمد صلوات الله و سلامه عليه ، وكذلك المدائح النبوية و الأشعار والذكر المعطر لمناقب العترة الطاهرة سلام الله عليهم ، وبالأخص مناقب و فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ..

و هاهو الأستاذ عيسى المطوع وهو يقرأ المولد في أحد أعراس القرية

11

و من ضمنها

بآل محمد عرف الصواب و في أبياتهم نزل الكتاب

و

حُب علي بن أبي طالب أحلى من السكر إلى الشارب

و

يا سامع الصوت صل على النبي أول محمد وابن عمه علي

و

يا سائلي أين حل الجود والكرم عندي الجواب إذا سؤاله قدموا

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه و الحل و الحرم

وغيرها

ومن أشهر من قرأ الموالد في قرية الديـر الملا المرحوم الحاج عبد الله بن مهدي ، و الملا المرحوم الحاج عبد الرضا و المرحوم الحاج أحمد الشيخ .

أما الآن فتقتصر قراءة المواليد على الفترة المسائية، قبل وبعد عقد القران ….

12

زفـــــة العصـر

لم يحضى العرسان في قرية الدير ولأكثر من 15 سنة بزفة العصر إلا ما ندر ، فقد كان في السابق يزف العريس " المعرس " من البيت إلى أنحاء متفرقة من القرية قد تطول أو تقصر حسب طول نهار ذلك اليوم ، و يردد في تلك الزفة الصلوات و الجلوات وأبيات في ذكر ومدح نبينا محمد و أهل بيته الكرام صلوات الله عليهم و سلامه أجمعين مع ترديد الأناشيد و الكلمات الشعرية بهذه المناسبة و التي تبارك للعريس زواجه الميمون و تسمى هذه الزفة – زفة محمد و علي – و من كلماتها

صلوات ربي عليه

صلى على محمد وآل محمد

محمد الهادي صلوات ربي عليه

علي بن أبي طالب صلوات ربي عليه

الحسن و الحسين صلوات ربي عليه

الخضر يا أبو محمد صلوات ربي عليه

أفضل الصلاة و السلام عليك يا رسول الله ، صلى على محمد و آل محمد ، صلوات صلى على محمد ..

و من ضمنها

يا مشارك له بارك له

و

صل على محمد صل على محمد

بعد ذلك استعانت أعراس قرية الدير بالفرق الفنية الشعبية التي تكفلت بزف المعاريس ، و قد جاءت معظم هذه الفرق الشعبية من مدينة المحرق ، كفرقة بن حربان ، الخضارية و فرقة إبراهيم المسعد و غيرها

و بعد أن تنتهي هذه الفرق من جولتها وزف المعرس ، يتوقف الجميع بالقرب من بيت المعاريس ، فيجلس العريس " المعرس " على الكرسي فتبدأ الفرقة الشعبية بأغانيها و أهازيجها المخصصة لمناسبات الزواج و الأفراح و متحلقة بشكل دائري حول المُعرس

و جدير ذكره أن قرية الدير لم تشهد مشاركة تلك الفرق الفنية الشعبية في أعراس القرية منذ مطلع الثمانينات

عشاء العرس و الضيافة العربية

13

ينال عشاء المعاريس الاهتمام و التنظيم الأكبر من أصحاب العرس نظراً للمشاركة الواسعة في تلبية دعوة الحضور لتناول وجبة العشاء سواء من قبل أهل القرية أو من الضيوف و المعازيم الذين يلبون الدعوة من خارج القرية و الذين يطلق عليهم " الغربتية " ، وهم بالمناسبة أيضاً ينالون اهتماما خاصاً من قبل الجميع ، فهم ضيوف أصحاب العرس و ضيوف القرية عموماً ، فيحسن ضيافتهم ووفادتهم ، فيهيأ لهم الأماكن المخصصة لتناول طعام العشاء( الأرز مع اللحم ) زيادة في التقدير و التكريم ، فسكان قرية الدير ينحدرون من أصول عربية عريقة و هذه من تقاليد و أعراف الضيافة العربية الأصيلة .

أما إذا لم يكن طعام العشاء من الأرز و اللحم ، فان العريس و أهله يستقبل المهنئين في أحد المآتم الكبيرة ، و لتناول العصير و المكسرات ….

14

زفة ليلة العرس

و تسمى زفة ليلة الدخلة ، فالعريس في هذه الليلة السعيدة المباركة سيزف إلى عروسه ، فهذه اللحظة في حياة الوالدين من أسعد لحظات عمرهما ، فهما يشهدان ابنهما وقد دخل إلى حياة جديدة ، فهما يشعران أنهما أديا رسالتهما الأبوية العظيمة ، أما ابنهما العريس فيعتبر هذه الليلة هي ليلة العمر بعد أن أكمل نصف دينه و أختار شريكة حياته التي ستقاسمه أمور الحياة حلوها و مرها …..

15

و قد جرت العادة في هذه الليلة أن العريس يُزَف من بيته إلى بيت عروسه ، ولكن قبل ذلك عليه أن لا ينسى هذه النعمة التي أنعمها الله عليه و على والديه ، فيُعَرج به أحبابه و محبيه إلى المسجد فيصلي ركعتين تقرباً لله و شكرا

16

بعد ذلك تواصل الزفة مسيرتها إلى بيت العروس ، و قد كان عريس الأمس في السابق يبقى أسبوعاً في بيت أهل زوجته معززاً و مكرماً بعد أن يخصص له أحدى الغرف الكبيرة و تسمى " الفرشة " ليقضى بها أسبوع العسل ، و تزين تلك الفرشة بالمرايا " المناظر " المزخرفة الجميلة و بالأقمشة الملونة ، و تعطر هذه الغرفة بأعبق العطور ، و يشعر المرء عندما يدخل تلك الغرفة أنها مختلفة فعلاً عن أي غرفة في المنزل ..

17

أما في فترة الثمانينات من القرن الماضي ، فبعد أن يفرغ العريس من أداء صلاته في المسجد ، يستقل إحدى السيارات برفقة المقربين ليصطحب عروسه من بيت أبيها إلى عش الزوجية الجديد

أما اليوم فان زفة ليلة العرس قد تقلصت أو كادت ، فالعريس يحتفل مع عروسه في أحدى صالات الأفراح ، و في نهاية الحفل يصطحبها إلى شقة الزوجية الجديدة

المباركــــة و الريــــــــوق

18

" الريـوق " من الكلمات الدارجة الشعبية و تعني فطور الصباح .

و ريوق العرس هي الوجبة الثالثة بعد وجبتي الغذاء و العشاء ، فالدعوة عادةً توجه لكافة أفراد القرية ، و لكن طعام الريوق الصباحي يقتصر على الذكور دون الإناث ….

19

ففي صباحية العرس يبدأ الناس بالتوافد على بيت المعاريس لتقديم التهاني و التبريك و لتناول الريوق و الذي يتكون عادة من الحلوى الساخن الشهي و الرهش و الخبز ، و يجب على المعرس أن يحضر باكراً في المجلس مع أهله لاستقبال المباركين و المهنئين ..

20

و قبل أن يغادر الضيف المجلس يُرش بماء الورد مع إهدائه بعضاً من " النكل " و هو نوعاً من المكسرات يوزع عادة في الأعراس ، و يودع الضيف بالعود والبخور ….

21

   بالنسبة للرجال فان التبريك يستمر لمدة ثلاثة أيام ، أما النساء فلا توجد لهم مدة محددة للتبريك …..

 

منقول بعنوان أعراس قرية الديــر وشيء من الماضي

5 أفكار عن “بعض الصور لزواج البحارنه قديما”

  1. شكراً على الموضوع الأكثر من رائع ياريت الزواج وبهجته يرجع مثل أول .

  2. منصور سلمان عيسى(الدير)

    عاشت قريتنا الحبيبة
    يا ليت الشباب يعود يوماً
    فأقول له عد كما كنتُ

  3. هاشم العلوي

    خاطري ارجع لهالأيام ,, احسن بوااايد من الحين

    الناس تغيرت الحين للأسف ولا نقص على روحنا و نقول الزمن تغير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*