البحارنة .. نسبهم وموطنهم وهجراتهم

clip_image002سوف نستعرض بإيجاز نبذة بسيطة عن القبيلة التي يرجع اليها نسب البحارنة وهي قبيلة ربيعة القبيلة العربية العدنانية المعروفة، والتي اشتهر ذكرها في كثير من المصادر التاريخية ودواوين الشعر والادب وسيرة الابطال في الجاهلية والاسلام، فإليها يرجع كليب بن ربيعة زعيم العرب وقائد عزها في الجاهلية، وهو وائل بن ربيعة. واخوه الشاعر الفارس عدي بن ربيعة الشهير بالمهلهل او الزير سالم كما جاء في القصص والروايات التي روت عنه وعن سيرة حرب البسوس.

يقول الباحث قصي عبدالحميد الأسود:

ترجع قبيلة ربيعة الى نزار بن معد بن عدنان، وربيعة هو اخو مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ويرجع الى مضر نسب بني هاشم جد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. سكنت ربيعة في ارض تهامة في جنوب غرب الجزيرة العربية، وهو الموطن الاصلي قبل نزوح بطون منها الى البحرين وهم العبديون من عبدالقيس وغيرهم، وعبدالقيس من ابناء اقصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار، وكان لربيعة سطوة وهيبة كبيرتان، حيث عرف عنها الشجاعة والاقدام في الحروب، وقد تصدر الابطال منها على مستوى سائر قبائل العرب. وحين قدوم الاسلام وانتشار الرسالة السماوية بين كنوف الجزيرة العربية، انضمت ربيعة الى الركب الاسلامي لتكون خير سند في انتشار الدعوة وشكلت قوة ومنعة للدولة الاسلامية.

وقد من الله على هذه القبيلة بأن دخلت الاسلام طوعا واقتناعا من دون قتال، وهذا فضل عظيم. وقد ذهب بعض المفسرين مثل أبي جعفر محمد بن جرير الطبري الى قوله تعالى «أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون» ان الذين اسلموا طوعا في السماء هم الملائكة والذين اسلموا طوعا في الارض هم الانصار والازد وعبدالقيس.

وقد اثنى الرسول صلى الله عليه وسلم على عبدالقيس، حيث قال «يا معشر الانصار اكرموا اخوانكم فإنهم اشباهكم في الاسلام اشبه شيء بكم اشعارا وابشارا اسلموا طائعين غير مكرهين ولا موتورين قد أبى قوم ان يسلموا حتى قتلوا» وقد كان يعني وفد عبدالقيس في وفادتهم الاولى عليه في المدينة.

ومن المواقف التي سجلت لهذا القبيلة ثباتها على الإسلام في وقت ردة باقي قبائل البحرين ودخولهم في حرب المرتدين، وقد ساهمت هذه القبيلة مساهمة كبرى في فتوحات الشرق وكانت لها البصمة الكبرى في كل المعارك التي شنها المسلمون في فتح العراق وبلاد فارس.

وكان لهذه القبيلة ايضاً مواقف وأدوار كبيرة ومهمة بعد وفاة الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ فقد شايعت هذه القبيلة الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجه ووقفت معه وناصرته بكل بسالة وقوة في حروبه إبان خلافته في معركتي الجمل وصفين وغيرها، وكان مما قال الزركلي في الاعلام ج2: ص269 (أن) حكيم بن جبلة العبدي، من عبدالقيس: صحابي، كان شريفا مطاعا، من أشجع الناس. ولاه عثمان امرة السند، ولم يستطع دخولها فعاد إلى البصرة، ولما كان يوم الجمل (بين علي وعائشة) أقبل في ثلاث مائة من بني عبدالقيس وربيعة، فقاتل مع أصحاب علي».

وايضاً مما ذكره المسعودي في كتابه مروج الذهب ج2 ص378، «واشتد حزن علي على من قتل من ربيعة قبل وروده البصرة، وهم الذين قتلهم طلحة والزبير من عبدالقيس وغيرهم من ربيعة، وجدد حزنه قتل زيد بن صوحان (العبدي).. وكان علي يكثر من قوله:

يا لهف نفسي على ربيعة

ربيعة السامعة المطيعة

وقد ذكر في أخبار معركة صفين انه «لما انكشفت ميمنة أهل العراق، حيث كان أهل العراق ميمنة جيش علي، وانتهت هزيمتهم إلى علي، فمشى نحو الميسرة، فانكشفت عنه مضرّ في الميسرة وثبتت ربيعة، فلما وصل إلى ربيعة نادي بصوت عال كغير المكترث لما فيه الناس: لمن هذه الرايات؟ قالوا: رايات ربيعة، قال: بل رايات عصم الله أهلها، فصبرهم وثبت أقدامهم. (أيام العرب في الإسلام ص370).

وقد شهد الإمام علي بن أبي طالب بمواقف ربيعه معه ومناصرتها له في تلك الحروب، وقد قال عليه السلام في مقال عن ربيعة: «ربيعة درعي ورمحي» وكان لذلك الدور المتفاني لربيعة في مناصرة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام العامل الكبير والمصيري في حياة وموقع هذه القبيلة في منطقة الجزيرة العربية، حيث دأب معاوية بن أبي سفيان بعد استشهاد الإمام علي على الانتقام ممن وقف ضده في نزاعه مع عليّ وقد أصاب ربيعة القسم الأكبر من هذا الانتقام، فكان مصيرها مثل مصير الكثير من القبائل الأخرى التي اتخذت الموقف نفسه، فتمت ملاحقتها وتشريدها من قبل بنو أمية وتعرضت للاضطهاد والتنكيل علاوة على منع بيت مال المسلمين عنها وعن أراملها وأيتامها ممن استشهد مع علي ضد الأمويين، ولم يكن نصيبهم من بيت المال مثل من كانوا في الفريق المقابل في طرفي النزاع، حيث كانت تحصل تلك القبائل على نصيبها المجزي، ولم يكن لربيعة ما يسد ايام الحاجة والقحط لمساعدتها في البقاء وتجاوز الايام العصيبة، التي تجتاح مناطق الجزيرة بين الحين والآخر فتوالت الاسباب المتعددة التي دفعت هذه القبيلة كغيرها من سائر قبائل العرب الى الهجرة وترك الجزيرة الى اقاليم اخرى.

وقد تفرقت ربيعة في اماكن عدة في الدولة الاسلامية فمنها الهجرات القديمة المذكورة آنفا وهي العراق والشام ومنها من خرج من البحرين وهو الاقليم الواقع في شرق بحر الخليج من جنوب البصرة حتى عُمان، حيث استمر تعاقب مواطن القوى في جزيرة العرب وعلى ذلك فقد ضعفت منعة بعض القبائل على مواطنها واضمحلت اقاليمها في القرون الاخيرة، فقد اخذت الهجرات تتوالى الى مناطق اخرى في التاريخ الحديث وهي الهجرات الثانية من البحرين بجزرها وقطيفها وهذه الهجرات ضمت الكويت في بداية نشأتها وجنوب العراق ومنطقة عربستان، وسوف نأتي على ذكر هوية هذا القسم المهم من ابناء قبيلة ربيعة الذي يرجع نسب اكثرهم الى عبدالقيس وتغلب بن ربيعة والذين ارتبط اسمهم باقليم البحرين وهذا القسم هو ما يعرف الآن بطائفة «البحارنة» او «البحرانيون» نسبة الى «البحران» وهو الاسم القديم لاقليم البحرين.

سكن البحارنة الذين وصلوا الى هذه المنطقة عبر البحر على طول شرق الجزيرة العربية من جنوبها في عمان مرورا بالبحرين والقطيف والاحساء وصولا الى شمال غرب الجزيرة العربية في دولة الكويت الى جنوب العراق. وما يهمنا في هذا البحث هو ذكر تركز البحارنة من ربيعة في البحرين والكويت والعراق وهذا يضم بالطبع البحارنة الموجودين في الضفة الشرقية لشط العرب في ايران وهم الشطر المحسوب جغرافيا على عائلات البحارنة في العراق وقد فصلهم الحد السياسي في مياه شط العرب.

نود في هذه السطور تسليط الضوء علاوة على ذكر نسب البحارنة وتاريخهم، الاشارة الى مدى تعلق البحارنة بالبحر وشغفهم به واجادتهم لمصادره اينما ذهبوا وقد ترك هذا الاسلوب في العيش والمهارة في هذا المجال الاثر الكبير والايجابي في موارد العيش وتسخير العوامل الاقتصادية في المجتمعات التي عاشوا فيها.

يرجع نسب البحارنة الجغرافي كما اسلفنا الى البحرين، وهذا ما يفسر تعلقهم بالبحر واعتمادهم عليه كمصدر رزق، اضافة الى ذلك فقد كان للزراعة نصيب كبير ايضا في حياتهم على اعتبار ان توارثهم لتلك المهارات يرجع الى موطنهم الاصلي في ينبع النخيل وينبع البحر وقد تأصلت تلك المهارات بوجود النشاط الزراعي والينابيع في اقليم البحرين وانقسام اهلها ما بين العمل بالبحر والعمل بالزراعة. على اي حال فان تلك المهارات والاقبال على نوعية النشاط الاقتصادي.

عند البحارنة تحدده البيئة التي يعيشون فيها، ذلك ان البحارنة في الكويت كان تركز عملهم ينصب على البحر وصناعة السفن، حيث إن بيئة الكويت تعد بيئة غير زراعية على خلاف البحرين التي تتوافر فيها الأرض الزراعية والنخيل، اضافة إلى النشاط البحري، ولكن في كل الأحوال فان ما يجمع البحارنة ويصبغ هويتهم اينما كانوا هو حبهم للبحر ومهارتهم في صناعة السفن.

تاريخ البحارنة من عبدالقيس

كانت البحرين قبل الإسلام وعند بداية الدعوة مأهولة بالسكان، وكانت تضم الكثير من القرى الخصبة الغنية بالمياه العذبة التي كانت تتميز بها عن سائر مناطق الجزيرة العربية الشاسعة، وكانت نظرا لوقوعها على شاطئ البحر فقد توافر لها الكثير من طرق العيش المتميزة إلى جانب الزراعة، وهي بالطبع الموارد البحرية المختلفة كصيد الأسماك والسفر الداخلي في الخليج العربي «القطاعة» والسفر الخارجي إلى مناطق الهند وافريقيا، إلى جانب العامل المهم الذي ساعد على اثراء ودعم تلك العوامل الاقتصادية في التبادل التجاري البحري وهو البراعة في صناعة السفن، كانت البحرين عند ظهور الإسلام تسكنها بعض قبائل من ربيعة وهم قبائل عبدالقيس وبكر بن وائل وتميم ومن الازد وهم من كهلان بن سبأ من القحطانية، هذا بالاضافة إلى فئات غير عربية من الفرس.

يذكر ان عبدالقيس جاءت إلى البحرين من تهامة وهي موطن قبائل ربيعة في جنوب الجزيرة العربية، وقد تغلبت عبدالقيس على من كان قبلها من أياد والازد فأجلت أياد عنها، فنزلت جذيمة بن عوف الخط وأفناءها، ونزلت شن بن أقصى طرفها وأدناها إلى العراق، ونزلت نكرة بن لكيز بن أقصى بن عبدالقيس وسط القطيف وما حوله، والشفّار، والظهران إلى الرمل، وما بين هجر إلى قطر وبينونة، ونزلت عامر بن الحارث والعمور ــ وهم بنو الديل ومحارب وعجل ابناء عمرو بن وديعة بن لكيز بن أقصى بن عبدالقيس ومعهم عميرة بن أسد بن ربيعة حلفاء لهم ــ الجوف والعيون والاحساء حذاء طرف الدهناء، وخالطوا أهل هجر في دارهم، أي أنهم انتشروا في أكثر أجزاء البحرين وخاصة المناطق الساحلية منها، ونزلوا أهم مدنها.

وكان مما ذكر في مصادر التاريخ في ذلك، انه احتفظت عبدالقيس بهذه المواضع حتى ظهور الإسلام وقد ذكرت مناطق أخرى لعبدالقيس دون ان يحدد أي عشائر يسكنها، منها المشقر والصفا وجواثا وسماهيج ومحلم وقبة، وعدد آخر من القرى كما ذكرت المصادر ايضاً عددا من القرى لبني عامر بن الحارث بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن اقصى، وذكر بن الفقيه انها اضعاف قرى بني محارب، كما ذكر من منازلهم قطر، وجبلة.

وذكرت المصادر لبني محارب عددا كبيرا من القرى، والمدن منها هجر، والعقير. اما جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن انمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن اقصى بن عبدالقيس فمن منازلها البيضاء وتسمى باسمهم، واحساء خرشاف، وقرية افار لجماعة من كليب بن جذيمة، وصلاصل لبني عامر بن جذيمة واوال لبني مسمار بن جذيمة.

وقد حدث بعض التبدل في مواطن القبائل بعد الاسلام، فقد اصبحت القطيف من منازل جذيمة بن عبدالقيس، وكانت رئاستهم في بني مسمار، وشفار لبني عامر بن الحارث بن عبدالقيس، وصفوان لبني حفص بن عبدالقيس، وكانوا بها عندما دخلها القرامطة عام 287 هجرية، والظهران لبني سعد بن تميم، وكانوا بها عندما فتحها ابو سعيد الجنابي عام 287 هجرية، ولعل ذلك راجع الى وقوع الحرب بينهم فاضطروا الى ترك منازلهم الاصلية الى مناطق اخرى، والى هجراتهم بعد الاسلام الى البصرة والكوفة والموصل.

لقد استحوذت عبدالقيس على معظم البحرين ولذلك عدها بعضهم لعبد القيس، وقال الاخنس بن شهاب التغلبي:

لكل اناس من معد عمارة

عروض يلجأون اليها وجانب

لكيز لها البحران والسيف كله

وأن يأتها بأس من الهند كارب

إن كثرة مدن وقرى عبدالقيس التي ذكرنا المصادر تظهر مدى انتشارهم ودورهم في اقليم البحرين. ومن زعمائهم المشهورين عند ظهور الاسلام الاشج العصري الذي تزعم وفد عبدالقيس الاول الى الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة، والجارود العبدي الذي رئيسهم في الوفادة الثانية، ومن بطونهم المشهورة نكرة، وقد وصفهم ابن قتيبة بأنهم اهل البحرين وفيهم العدد والشرف.

بكر بن وائل

استوطن بكر بن وائل البحرين قبيل الاسلام، وخصوصا بعد يوم قضه وهو آخر ايام حرب البسوس، وقد امتدت مساكن بكر الى البسامة وكذلك الى اطراف العراق الغربية. ومن بطون بكر التي استوطنت البحرين بنو قيس بن ثعلبة بن عصابة، وذكرت المصادر من منازلهم هجر، والسيدان، والشيطان، وثاج وعباعب، وهم لم ينفردوا في سكن هذه الاماكن، وقد حدث تبدل طفيف في مواطن قيس بن ثعلبة بعد الاسلام، فقد اصبحت ثاج من منازل بني سعد بن زيد مناة بن تميم التي انتزعوها منهم.

البحارنة في الكويت

انتقلت عائلات البحارنة الى الكويت في النصف الأخير من القرن الثامن عشر. وكان انتقالهم على الأغلب مع بعض العائلات الاخرى الذين انتقلوا من البحرين والذين انصب عملهم على التجارة والنقل البحري ومنهم آل النصف من الجلاهمة. وكانت تلك الفترة قد صاحبت الطفرة التجارية للكويت وبروزها كمركز تجاري مهم بين الهند وسواحل افريقيا من جهة وبين ايران والعراق والشام من جهة اخرى مما زاد في حاجة الكويتيين للسفن بأنواعها. ذلك أنه لم يكن غير القلاليف البحرانيين يمتلكون مهارة صناعة السفن في تاريخ الكويت، وقد كان عملهم منصبا على البحر وصناعة السفن التي كانت عصب الاقتصاد والعيش في ذلك الحين، حيث كان عملهم يتم بجد واتقان متفان فاق مثيله في كل صناعة للسفن بالمنطقة، ومن تلك السفن انواعا كثيرة منها الكبيرة للسفر البعيد والتحميل التجاري ومنها احجاما متوسطة تجارية وسفن للغوص على اللؤلؤ وجلب الماء والصخر واخرى انواعا بأحجام متفاوته لاغراض متعددة ونذكر من تلك السفن المختلفة الانواع والاحجام: البغلة والبوم والسنبوك والشوعي والجالبوت والبتيل وابوام الماء والتشاشيل وغيرها. وقد اخرج الكثير من الكتاب والباحثين العديد من الكتب والمؤلفات تناولوا فيها تاريخ صناعة السفن في الكويت وأسماء صناعها وتفاصيل الاحداث التاريخية لتلك المهارات الجبارة وأثرها في تاريخ الكويت الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي. ونذكر من هؤلاء الكتاب الاستاذ المؤرخ سيف مرزوق الشملان، والاستاذ الدكتور يعقوب يوسف الحجي في عدة مؤلفات قيمة ومهمة، والدكتورة الشيخة ميمونة الصباح والدكتور عبدالله الغنيم والباحث في التراث البحري الكويتي الاستاذ جابر عبدالله في كتاب له اسمه «الداو»، وسوف يصدر له عما قريب ان شاء الله كتاب جديد بعنوان «الأيادي الذهبية» وهو كتاب قيم ومهم يضم الكثير من المعلومات والاحداث التاريخية التي نتجت عن بحث طويل ومقابلات كثيرة مع رجالات البحر ورجالات صناعة السفن السابقين في تاريخ الكويت.

عائلات البحارنة

ترجع أغلبية الاسر البحرانية في الكويت والبحرين الى قبيلة عبدالقيس من ربيعة وهناك أسر ترجع الى تغلب وربيعة مثل: الأسرة السترية الشهيرة التي منها الفقيه البحراني الكبير عبدالله عباس الستري ـ المتوفى (1270) هجرية، والفقيه البحراني الشيخ علي بن عبدالله الستري ـ المتوفى 1319 هجرية، وهو صاحب منار الهدى.

وينتسب الى تغلب أيضا أسرا علمية شهيرة منذ القرن 9 هجرية وينتمون الى قبيلة بني أسد. ومن الأسر الشهيرة: آل عصفور الذين حكمواالخليج والعراق في القرن 8 هجرية ويرجع نسبهم الى: عقيل بن عامر بن صعصعة، وبنو عقيل من اكبر القبائل العربية انتشارا في البحرين والعراق. أما العوائل البحرانية في الكويت فكثيرة وهي تشكل في الغالب فروع لعوائل البحرين في مختلف مناطقها منها النعيم، سنابس، عراد وغيرها وأيضا القطيف التي منها تاروت، دارين وماحولها. حيث تلاحظ تكرار أسماء العائلات على طول الساحل الخليجي من البحرين الى الكويت ونذكر على سبيل المثال لا للحصر من تلك العوائل: أسرة القلاف، اسرة الاستاذ، أسرة الأشوك، أسرة الاسود، أسرة العمران، أسرة الشماع، أسرة الصباغة، أسرة الجمعة، اسرة الفردان، اسرة المرهون، أسرة المتروك، أسرة السماك، أسرة الجزاف، أسرة الصيرفي، أسرة بن عريعر، أسرة الغضبان، أسرة العرادي، أسرة أكروف، أسرة البزاز، أسرة بوعليان، أسرة الخياط، وغيرهم سوف نأتي على ذكرهم بالتفclip_image002[5]صيل في بحوث لاحقة ان شاء الله. فالبحارنة هم سكان البلاد على طول الساحل الشرقي لجزيرة العرب الاصليون سكنوا هذه المنطقة واستوطنوها منذ عصور بعيدة لجأوا اليها لظروفمختلفة منها ما هو نتيجة لنزاعات وحروب قبلية ومنها ما هو للاضطهاد الديني والسياسي الذي مارسه الامويون والعباسيون وغيرهم. ولما كان معظمهم من الشيعة فقد أصبح مصطلح بحارنة مرادفا للشيعة، حيث أخذ هذا المصطلح في الشيوع والانتشار.

شرح رسالة النبي صلى الله عليه وسلم

أما بعد فإني اذكرك الله عز وجل فإنه من ينصح فإنما ينصح لنفسه، وانه من يطع رسلي ويتبع امرهم فقد اطاعني، ومن نصح لهم فقد نصح لي، وان رسلي قد اثنوا عليك خيرا، واني قد شفعتك في قومك فاترك للمسلمين ما اسلموه عليه، وعفوت عن اهل الذنوب فاقبل منهم، وانك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك، ومن اقام على يهوديته او مجوسيته فعليه الجزية.

شخصيات من البحارنة في تاريخ الكويت

اعداد : عبد الله عيسى

 

3 أفكار عن “البحارنة .. نسبهم وموطنهم وهجراتهم”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*