القرية العائدة بعد سبات دام 14 قرناً قبيلة عبدالقيس تخرج من تحت الرمال
خرجت قبيلة "عبدالقيس"، صباح أمس، إلى العلن مجدداً بعد سبات استمر قرابة 14 قرناً من الزمان، وكشفت عن أحد مواطنها شرقيّ مدينة الدمام، في الموقع المعروف بـ "الراكة".
الخروج الأخير للقبيلة التاريخية تمّ على يد الهيئة العامة للسياحة والآثار التي عقد نائب رئيسها الدكتور علي بن إبراهيم غبّان مؤتمراً صحفياً تحدّث فيه عن تفاصيل اكتشاف تاريخي مهمّ يخصّ القبيلة التي استوطنت
الساحل الغربي من الخليج العربي منذ ما قبل الإسلام، وانتشرت فروعها فيما كان يُسمّى بـ "بلاد البحرين" التي كانت ممتدّة من "كاظمة" جنوبيّ الكويت اليوم حتى "شقّ عُمان"، حسب التعبير التاريخيّ القديم.
قرية تاريخية
وعقد المؤتمر الصحفي في موقع القرية المكتشفة بعد جهود استمرّت شهرين على يد 8 باحثين أثريين سعوديين و 30 عاملاً، أجروا أعمال مسح وتنقيب وبحث، أثمرت عن تحديد موقع تاريخي لقرية تعود إلى القرن الإسلاميّ الأول، محتفظة بأهم معالمها العمرانية وكثير من مقتنيات سكانها، في اكتشاف يُعتبر واحداً من أهمّ الاكتشافات الأثرية ذات الإشارات الحضارية المتصلة بنمط الحياة شرقيّ الجزيرة العربية في العصر الإسلاميّ. وقال الدكتور علي غبان إن أعمال التنقيب قسّمت الموقع إلى ثلاثة مناطق "أ، ب، ج" قبل بدء العمليات التي تدرّجت من إزاحة الرمال يدوياً، حتى تحديد معالم الموقع، ورفع الآثار الصغيرة من الأدوات المنزلية التي كانت متناثرة في المباني المحتفظة بأساساتها وأجزاء مهمة من جدرانها. وقاد الدكتور غبان فريقاً من الإعلاميين ليفصّل في المعلومات التي توصّل إليها فريق العمل. وأشار إلى أن الموقع يقع تحت مسؤولية قطاع الآثار منذ عام 1397هـ برقم 208/ 105. وقال إن عمليات التنقيب بدأت منذ شهرين في إطار مشروع عملٍ اشتركت فيه الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركة أرامكو السعودية، مؤكداً أن الموقع عُومل بحرص شديد حفاظاً على معالمه.
القرن الهجري الأول
وقال الدكتور غبان: إن فريق العمل السعودي، الذي يعمل ضمن مكتب الآثار بالدمام، أجرى عمليات التنقيب خطوة بخطوة. وتوصّلت العمليات إلى إظهار قرية شبه متكاملة تعود إلى القرن الأول الهجري، ويمتد السكن فيها إلى القرن الثاني، حسب القطع الأثرية التي تم اكتشافها في الموقع. وقال إن إشارات الموقع تفيد بأن الاستيطان يعود إلى صدر الإسلام والعصر الأموي وبداية العصر العباسي.
أما الملامح المعمارية في الموقع؛ فهي ـ حسب الدكتور غبان ـ مكونة من مجموعة منازل، وحتى الآن أظهر المسح الأثري 20 منزلاً، ويتكون كلّ منزل من ثلاث أو أربع غرف، مع فناء يضمّ وحدات خدمية، مثل مطبخ ذي أفران بدائية. وأمام كل مجموعة منازل بئر وحوض ماء. وبلغ عدد الآبار المكتشفة حتى الآن خمس آبار. وأشار غبان إلى أن القرية تم تقسيمها من قبل مكتب الآثار بالدمام إلى ثلاث مجموعات "أ،ب،ج" ويجري العمل الآن في المنطقة "أ"، كما يجري استكمال العمل في جميع المجموعتين الأخريين.
ترابط اجتماعي
وحول الإشارات الاجتماعية في الموقع قال غبان إن ثمة ترابطاً واضحاً بين ساكني القرية، يدلّ على ذلك وجود مرفق مياه واحد تستخدمه كل مجموعة من المنازل، وهذا ما يؤكد أن هناك روابط اجتماعية قوية بين قاطني كل مجموعة، وقد يكون نوع الترابط أسرياً بين أبٍ وأبنائه، أو بين إخوة.
دبس ولؤلؤ..!
أما المحتويات اللافتة؛ فهي "المدابس"، وهي مواقع في كل منزل تُستخدم لتخزين التمور، وأسفل كلّ غرفة توجد جرة فخارية مثبتة تحت الأرض. وهذه الطريقة البدائية هي التي لا تزال تُستخدم حتى الآن في تقطير "الدبس" من التمر. ولوحظ في الموقع أن في كلّ منزل موقعا للتقطير مرفقا بمخزن التمور.
كما وُجد في الكثير من المواقع مجموعات من القواقع البحرية والمحار، وهو ما يعطي دلالة على أن سكان تلك القرية يتاجرون في اللؤلؤ. وخلال الجولة تم استخراج قدر من الحجر الصابوني، وكذلك صحن كبير من الخزف، وزير لشرب الماء.
معمار متقن
وحول طريقة بناء المنازل ذكر غبان أن البناء متقن، حيث إن الجدران "مليـَّصة" بالجص، والأرضيات مبلطة، وهناك قواطع في المنزل بالحجر، وتم استخدام نوعين من الحجر، الأول هو "دبش" والثاني هو حجر "فروش" الذي يُجلب من ساحل البحر الذي يبعد قرابة كيلو متر عن القرية. وأكد غبان أن منطقة الراكة يوجد فيها الكثير من المواقع الأثرية، وفي هذا الموقع تحديداً لم نجد أية محتويات تخرج عن إطار القرن الثاني للهجرة. وقال إن عمليات التنقيب لم تتوصل إلى بقايا بشرية، مستبعداً وجود مقابر في القرية.
متحف مفتوح
وحول مصير الموقع خلال العصر الإسلامي الوسيط قال إن الدلائل تشير إلى أن المكان لم يهجر نهائياً، حيث وُجدت فيه مواد وعملات من هذا العصر، وأن هناك قبائل من الهواجر والدواسر كانوا ينزلون فيه خلال الربيع. وحول مصير الموقع المكتشف قال غبان إنه سوف يكون متحفاً مفتوحاً للزوار خلال الفترة القادمة، بعد أن يتم جمع المحتويات ويتم عرضها بالمتحف الذي سيكون مقصداً سياحياً.
10 آلاف موقع
وكشف غبان أن المملكة تضمّ أكثر من 10 آلاف موقع آثري يتم التنقيب فيها. وبما يخص المنطقة الشرقية فإن هناك أعمال تنقيب في مناطق أثرية مختلفة، مثل الجبيل. وهناك مشروع لترميم وتأهيل موقع قلعة تاروت. كما نزعت الهيئة العامة للسياحة والآثار ملكية مواقع عديدة في المنطقة، منها قصر عبدالوهاب الفيحاني بجزيرة دارين، وعين قناص وموقع بريهستري. كما أن بعثة سعودية ألمانية سوف تبدأ في تنقيب موقع "الدوسرية" قريباً.
افتتاح مواقع
وأشار غبان إلى أن هناك مواقع سوف تفتتح خلال أشهر في المنطقة الشرقية، وهي قصر إبراهيم، والمدرسة الأميرية، وبيت البيعة في الأحساء. وهناك عمل بدأ في تاروت بترميم القلعة الأثرية، وأحياء السوق الشعبي. وقال: نعمل بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية وبلدية محافظة القطيف على إعادة تأهيل العيون القديمة، حيث توجد أربعة مواقع سيتم تحويلها إلى حدائق أثرية وسط أحياء سكنية بالدمام والقطيف. وقال: إضافة إلى ذلك هناك متحف المنطقة الإقليمي الذي سوف يتم البدء في بنائه خلال شهرين، ويقع على امتداد الواجهة البحرية بالدمام، وسوف يضم قاعات متعددة، منها قاعة لما قبل التاريخ، وحضارة المنطقة قبل الإسلام، وقاعة للفترة الإسلامية، وقاعة للتراث الشعبي وهناك قاعة للثقافة البحرية.
وقال غبان إن أكبر تهديد للآثار في المملكة يأتي من عبث المواطنين ومهمتنا تتركز في أنشطة التوعية بأهمية التاريخ والآثار.
ملكية أرامكو
من جانبه صرح مسؤول الإعلام المحلي بشركة أرامكو السعودية سامي السعيد بأن أرامكو تموّل عمليات التنقيب بالموقع بشكل كامل، مضيفا أن الموقع يقع ضمن ملكيات الشركة، ولم يكشف عن نية أرامكو تنازلها عن الموقع لصالح هيئة السياحة والآثار.
عبد القيس تعود من التاريخ إلى الدمام
تُعتبر قبيلة "عبدالقيس" من أهم القبائل التي استوطنت الشطر الشرقيّ من الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعده. ويرجع نسبها إلى عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. وقد كانت الحجاز موطنها الأصل، ثم نزحت. ولعبدالقيس صيت لافت في صدر الإسلام، حيث تُعتبر من القبائل القليلة التي دخلت الإسلام طوعاً. وحسب التاريخ فإني النبي، صلى الله عليه وآله وسلّم، دعاها إلى الإسلام في السنة السابعة للهجرة؛ فتحوّلت من دينها المسيحي إلى الإسلام. وينتمي إلى هذه القبيلة الكثير من الأعلام قبل الإسلام وبعده، وكثير من الصحابة والتابعين. ويُعرف أبناء هذه القبيلة بـ "العبديين" ومفردهم "عبدي"، مثل الشاعر الجاهلي المثقب العبدي، والشاعر الأموي الصلّتان العبدي.
ومن الصحابة: الجارود العبدي، والمنذر بن عائذ، وزيد بن صوحان، وزيد بن صوحان. ومن التابعين: صيحة بن صوحان العبدي، وصعصعة بن صوحان، وعمرو بن المرجوم، والأعور الشنـّي، وحكيم بن جبلة العبدي، والحارث بن مرّة العبدي وهو قائد الحملة الإسلامية لفتح بلاد السند.
بقلم: ماجد الوايلي: الدمام- الوطن السعودية
بعض آثار القرية الكتشفة شرق الدمام
للأسف التعليقات تدل على جهل متأصل في مخوخ البعض من هؤلاء البدو ” السعوديون” أو أهل الجزيرة، أصبح كل شيء شيعي أو بحراني أصله إيراني بسبب التاريخ المزيف إلي يدرسه الوهابية في مدارسهم. أصبح الذي يقول الحقيقية كأنه هو المذنب و المدلس. انقلبت الموازين وا غوثاه يا صاحب الزمان يا أبا صالح أدركنا، أصبح الشاعر علي بن مقرب العيوني البحراني أصله من إيران إذا قلنه شيعي أو إذا كان عربي أكيد ما يصير شيعي لأن الشيعي بس لازم إيراني و لازم بس أفضل من في التاريخ سني !! الحسين بن سينا و جابر بن حيان كان من أكابر الشيعة!!! يا أمة الجهل و الغباء، الذين ينقادون مثل البهائم أو أضل من ذلك !! لكن الشكوة لله في قوم غيروا و زيفوا التاريخ من أجل فقط إبعاد حقيقة وجود الشيعة و محبي أهل البيت في هذه المنطقة ” البحرين الكبرى” منذ فجر الإسلام ‘ شعب أوال و القطيف و الإحساء شعب واحد و أصلهم واحد ، حتى جاء المستوطنون الجدد الغزاة الأعراب النصاب فخربوا التركيبة السكانية و زيفوا التاريخ كما ذكر الشيخ يوسف العصفور البحراني !!! علماً بأن آل العصفور كانت لهم دولة في هذه المنطقة و حكموا أول و هجر و الخط ‘ و استقروا بعدها في الدراز و الشاخورة من قرى البحرين. مذهب التشيع هو الإسلام المحمدي الأصيل و غير التشيع هو البدعة و المحدث ولكن انقلبت الموازين و صار الشيعي يعيير لأننا نعيش في زمن الغلبة للجهل و الوهابية ، الشاعر العيوني شيعي موالي لأهل البيت و أبياته تشهد بذلك و عملة الدولة العيونية قبل 900 سنة تصرخ بأن ” علياً ولي الله”. يقول الرحالة ابن بطوطة و هو كان مبغض للشيعة في رحلته إلى منطقة الإحسان بأن المؤذن في ذلك الزمان كان يصدح ب ” علياً ولي الله” في الأذان بعد الأذان كان يقول “محمد و علي” خير البشر من أبى فقد كفر! و قول إن أهل البحرين الكبرى كانوا كلهم من “الرافضة” الشيعة فانظروا يا أولي الألباب و أعرفوا بأن التشيع أصيل و قديم في بلادنا و هو الأصل و للأسف أصبح المستوطنون يعييروننا لتشيعنا!
أبو علي بحراني أصيل