أعذب مياه البحرين يسري من الرفاع إلى المنامة… موقع العين في فترة الأربعينيات حيث كان السقاة يستخدمون الحمير لنقل المياه إلى الأهالي
لو قدر لأهل البحرين أن يتعلموا من عين «الحنينية» الشهيرة معاني العطاء والبذل والخير، لما وجدنا صداما أو كراهية أ و ضيما بين الناس… كان الماء العذب الذي ينبع من تلك العين يروي أهل البحرين، ولنتخيل كيف كان الوضع في أوائل القرن الماضي حتى فترة الخمسينيات على سبيل المثال، حيث كان العاملون في السقاية، ينقلون المياه العذبة باستخدام الحمير والبغال الخيول، من الرفاع إلى المنامة، لكنها اليوم، أي الحنينية، بالفعل كما يقال في العبارة المأثورة: «أثرا بعد عين»، وكان الناس يشربون من مائها حتى عقد الثمانينيات.