منزل " الحاج صالح بن الشيخ" – الصورة الأولى لـ " العـكد " وهو بناء مستطيل يوجد به نوافذ " درايش" و فتحات صغيرة جداً للتهوية في أحد جوانبه من الأعلى، ويحوي العكد حجرات ، كل حجرة مخصصة لعائلة من العوائل التي كانت تسكن في هذا المنزل ، وفي وقت الغذاء يخرج الجميع لتناول الوجبة . في العكد توضع 4 سفر– إثنتان للرجال و إثنتان للنساء و"السفرة" شكلها دائري وهي مصنوعة من سعف النخيل يجلس حولها أفراد العائلة لتناول وجبة الغذاء .
هذه الصورة " للمطبخ العائلي القديم " الذي يحكي عن قصة نساء عشن في هذا المنزل ، فهذا البيت تقطنه خمس عوائل ، يعني 5 نساء وبالتالي صمم المطبخ على هذا الأساس ، حيث خصصت كل فتحة في هذا البناء " المطبخ " لإمرأة ، فكل إمرأة كانت تجلس في فتحة من هذه الفتحات " لتطبخ الأكل في المساحة المخصصة لها بتلك الفتحة وهكذا النسوة الأخريات .
– منزل عائلة " البصارى " : هذا المنزل يحكي قصة عائلة كبيرة " ممتدة " عاشت في هذا المنزل حتى وقت قريب وظلت محافظة على كيانها وتماسك أفرادها و تزاوجها الداخلي ، وفي ذلك تقول أم عبدعلي البصري : إن أول زواج من خارج العائلة " من داخل القرية " كان منذ ما يقارب 19 سنة تقريباً ، ومنذ 6 سنوات تقريباً تزوج أحد أبناءنا لأول مرة من خارج القرية " سترة " .
هذه الصورة ترصد بقايا تراث تركته هذه العائلة ، ووجدته متراكماً على بعضه البعض في أحد الزوايا وهي عبارة عن أواني وبعض القدور العائلية الكبيرة ذات النمط القديم " الذي لا يوجد مثيل له الآن .وفي المقابل صورة للمطبخ الذي كانت تستخدمه تلك النسوة في تلك الأزمنة" .
منزل " الحاج أحمد بن عباس ": هذا المنزل المتهالك يحكي لنا روعة " الهندسة المعمارية القديمة " وروعة و إبداعات آباءنا و أجدادها .على الرغم من أنهم " أي الآباء والأجداد " غير متعلمين ، إلا أنهم يملكون ما لا يملكه المتعلمون ، هذه التصاميم التراثية القديمة أخذ المهندسون المعماريون حديثاً يقتبسون منها لإضفاء رونق تراثي خاص على تصاميمهم الحديثة " الجامدة ".
في هذا المجلس " مكان الضيافة " قرر أبناء وبنات المرحوم الحاج أحمد جمع ما يمكن جمعه من تراث العائلة " صندوق مبيت للجدة ، أواني منزلية للوالدة ، والكثير الكثير من المقتنيات التي تحكي حياة أولئك الذين رحلوا إلى عالم آخر فيما ظل تراثهم باقي يحكي ويحكي . تقول بدرية أحمد عباس : قررنا جمع تراث العائلة منذ ما يقارب العشر سنوات تقريباً ، وهذا ما تمكنا من جمعه ، صندوق جدتي " لمبيت " ، و أواني أمي ، وبعض السلال " الزبيل " والسفر ، و أيضاً الدلات – أرسلان " مفرد دلة " ومطحنة القهوة التي كانت تستخدمها أمي و ذلك " الحب " والذي كانوا يستخدمونه للماء قديماً و أيضاً البغلة " وتستخدم لنفس الغرض.
مجلس "الحاج عبد علي خليل ": على الرغم من إمتلاك الحاج عبد علي لمنزل حديث إلا أنه فضل أن يحتفظ بمجلس والده القديم فعمل على ترميمه بهيئته القديمة ، بالإضافة إلى أنه جمع ما يمكن جمعه من تراث خلفه له والده و أمه ، ولم يكتفي بذلك بل سعى إلى شراء كل ما هو قديم له صلة بحياة الآباء والأجداد. حيث قام بإبراز هذا المجلس كمتحف للتراث " فهذه ساعة وتلك أرجيله وذاك راديو ومطحنة القهوة والفنر .. الخ . أما خارج المجلس " المدخل " فعمل على وضع كل ما يختص بوالدته " من قدو ، حصر ، الزبيل ، الحب ، أدوات المطبخ .
تقرير: الاستاذة أمينة الفردان، كرزكان
كتاب /المرأة في قريتي / دراسة اثنوجرافية في قرية بحرينية
هذه الصورة ” للمطبخ العائلي القديم ” الذي يحكي عن قصة نساء عشن في هذا المنزل ، فهذا البيت تقطنه خمس عوائل ، يعني 5 نساء وبالتالي صمم المطبخ على هذا الأساس ، حيث خصصت كل فتحة في هذا البناء ” المطبخ ” لإمرأة ، فكل إمرأة كانت تجلس في فتحة من هذه الفتحات ” لتطبخ الأكل في المساحة المخصصة لها بتلك الفتحة وهكذا النسوة الأخريات .
سيدي الفاضل لعل القريه تختلف عن المدن في البحرين
هذا تصميم مصبخ للبيوت العاديه ليس هناك عوائله في البحرين تصبح مستقله نحن لنسنا فلبنين اخي الفاضل الكل ياكا من جدر واحد يعني طبخه واحده لكل العائله صقرت كبرت هناك نظام الدور اليوم تصبح زوجة عباس وغدا زوجة عمر وبعد غدا الاخت الصغرى لعباس وعمر بعدها زوجة مهدي وتليها الاخت الكبرى لعباس وعمر ومهدي والكل تحت اشراف ام عباس وعمر ومهدي
هكذا كانت حياتنا في القريه والمدينه ومن العار علي الائله الصغيره ان تطبخ لحالها الكل تحت سيطرة الام العوده
علي فكره اخوتي لم يكن هناك اكزوز فن (((( مراوح تهويه )))) ولا مكيفات ولا مراوح لذلك تكثر فتحات التهويه
شكراً اخي محمد على مداخلتك
فقط اردت التنويه بأن هناك خطأ حصل بإنزال الموضوع
فالصورة الأولى ” العكد ” نزلت بالخطأ بعد المطبخ ..
وبالتالي فإن العكد هي الصورة الثالثة بينما المطبخ هو الصورة الثانية ..
عذراً
إلى الأستاذة أمينة الفردان
هذا البيت المذكور في مدوناتكم التراثية دخلته أول مرة وعمري لايتجاوز العاشرة , دخلته أول مرة مع – المرحوم خالي – والعديد من أفراد العائلة يتجاوز عددها على العشرة فس يارة واحدة نقلتنا من قريتنا الدراز الى البيت العامر في كرزكان , ولم أحفظ من البيت إلا تراث ” العكد ” وأتذكر جيدا وأنا في عمري الصعير مكان جلوسي في الزاوية الشمالية الشرقية وأنا أنقل بنظراتي الشغوفة روعة ذلك المكان الجميل في زمانه الذي ساد فيه , كانت الرجال أسيدالمكان , وكان خالي المرحوم شيخ المجلس لما له من مكانة عالية في نفوسهم العالية .
لا أعرف اسماء الرجال إلا الحاج صالح الشيخ و الحاج أبو حسن , والأستاذ علي – كان من أندادنا الصغار – بعد الجلسة الصغير حملتنا سيارة الأجرة القديمة على الطراز ” الشفر” ذات تسعة ركاب , وكنا أكوام متراصة في داخلها إلى الدولاب الكبير في المنطقة الغربية من القرية ةيقعبالضبط على الساحل الكرزكاني , كان المناخ العام جيد وأتذكرة في الصيف .
رحم الله المراحيم من الرجال والنساء الذين سادوا في تلك الفترة من العمر الجميل , كانت حياة جميلة بكل المقاييس .
شكرا لكم ولطابعكم الجميل الذي أراح الذاكرة وسكن عندها بوحكم الجميل .
ذاكرة جيدة اخي هاني
إن بيت الشيخ من البيوتات التراثية القديمة جدا – هذا البيت كما يروي لي الحاج صالح بن الشيخ – بأنه ” أي البيت ” بيت جد جد الحاج صالح الشيخ ، ويسمى الشيخ حسن الدمستاني .
هذه الأيام – هي الأيام الأخيرة من عمر هذا البيت التراثي خصوصاً مع تصنيفه من البيوت الآيلة للسقوط وبالتالي سوف يزال في الأيام القادمة .
وبالتالي فقدنا معلم تراثي يحكي لنا عن اولئك الاجداد -وتاريخهم المجيد
عزيزتي أمينة..
جميل جدا ما استحضرتيه هنا .. الأشياء التراثية من الأشياء الجميلة حين يستذكرها الإنسان بعد مضي الزمن .. دائما نشعر بعطر الماضي يحملنا لطفولتنا الأولى وبعض من هذه القبسات التي باتت تنحسر عنا شيئا فشيئا .. ما تفعلينة جميل للغاية اختي أمينة .. أتمنى لك دوام التوفيق
تعديل المعلومة الخاصة بعائلة البصارى
طبعا العائلة الكريمة تتزاوج من خارج العائلة بشكل طبيعي منذ القدم حالنا حال باقي البشر 0 لذلك يتوجب التعديل