هذا الموضوع القيم يحوي سردا تاريخيا مختصرا لبعض الجوانب من تاريخ مأتم بن خميس او كما يسميها البعض حسينية بن خميس، اتمنى لكم قضاء وقت ممتع مع المعلومات القيمة، وهذه دعوة لاصحاب المآتم لتوثيق تاريخ مآتمهم قبل ضياع الوثائق والشهادات التي بصدور كبار السن والمعاصرين للاحداث المرتبطة بالمآتم الحسينية
المقدمة: من الصعب الحديث عن مأتم بن خميس بمعزل عن الحديث عن منطقة السنابس والريف البحريني بصفة خاصة وعن البحرين بصفة عامة وذلك بسبب الأنشطة التي مارسها مأتم بن خميس والتي لم تقتصر على الأنشطة الدينية فحسب بل تعدتها الى الأنشطة ألأخرى من سياسية و اقتصادية ودفاعية واجتماعية وتربوية وغيرها. وستوضح لنا السطور التالية بعض هذه الحقائق التي تم
استقائها من روايات الآباء وألأجداد والأقارب في البحرين والعراق والإمارات ومن المراجع التأريخية أو التي عايشناها أو تلك التي أشير الى مصدرها.
موكب عزاء مأتم بن خميس في الخمسينات
السنابس:
في بداية تكوينها كانت مجرد شريط ساحلي بطول كيلومترين تكتنفها البساتين المسماة "ستياموه والجمة وابو مرار والكافوري ومحي الدين وأرض بكر" من جهات الغرب والجنوب والشرق على التوالي أما البحر فكان يعانقها من جهة الشمال.
ولقد أقام الانجليز بشرق السنابس مركزاً لاسلكياً على الساحل الرملي واطلقوا عليه اسم Sand Post (ساند بوست)، ويبدو أن الاسم سنابس الذي أطلق على البلدة هو تحريف لكلمتي (ساند بوست) الانجليزيتين، لكن الاستاذ علي اكبر بوشهري فيرى ان اسم سنابس جاء من كلمتين فارسيتين ، سنار وهي الارض غير العميقة والقريبة من البحر، وكلمة بست أي المقفول، أي ان معنى الكلمتين معاً تعنيان "الساحل الضحل الذي ليس له معبر" ، وهو يرى أيضاً أن السنابس ليس لها فرضة. ولإثبات صحة هذه النظرية يجب اثبات أن السنابس كقرية كانت موجودة أيام الحكم الايراني للبحرين. فحسب المعلومات المتوفرة لدينا فلم تكن القرية قائمة آنذاك، ويروي آل خميس -الذين نزح بعضهم إلى البصرة بالعراق وقسماً منهم إلى دبي وأبوظبي بالإمارات- بأن اجدادهم نزحوا من سترة عام 1783 بعد احتلال العتوب الى ساحل يمتد من كرباباد الى السويفية اسمه الجابور تكتنفه البساتين من كل الجهات ما عدا الشمال وهي جهة البحر، ولقد اختلفوا في قرار البقاء أو الهجرة للعراق، ولقد حسم الامر القسم الاكبر منهم إذ غادروا ليلاً بدون علم الباقين الذين لم يشاءوا الرحيل. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فليس بالسنابس من آثار قديمة أقدم من مسجد سيد فلاح ومسجد الخضر وبيت الحاج أحمد بن خميس وبيت سيد حسن آلعلوي وبيت الشيخ عبدالله المصلي واقدمها بني في الثمانينات من القرن التاسع عشر كما دلت الاشعار والتواريخ المنقوشة على ابوابها. وكان يلي مركز اللاسلكي قرية صغيرة جداً اسمها البرهامة وفرضة لتخزين براميل النفط التي كانت تشحن الى بواخر التي كانت ترسي في عرض البحر حيث لم يكن ميناء المنامة عميقا وصالحا لرسو البواخر. والجدير بالذكر أن قسماً من أهالي السنابس نزحوا الى جزيرة تاروت القريبة من القطيف واقاموا قرية بين قرية تاروت والربيعية واسموها ب "السنابس". وهناك روايات اخرى لمصدر هذا الاسم ، لكن هاتين الروايتين هما الأهم.
ولقد كانت تقطن السنابس (ما قبل الأربعينات من القرن العشرين) العشائر التاليه والتي تم ترتيبها ابجديا (بعد ازالة ال التعريف): ابن الشيخ، اسكافي، انجاوي، اسماعيل، بصري، بغل، بن جمعة، بربري، تيتون، ثور، جبل، حرحوش، حسان، حسين، حماليات، حميدان، حميده، حيله، خابوري، خزعل، خميس، خليفات، خيج، داغر، داوود، درويش، راشد، ربيع، رضي، سكينار، سلمان، سنكيس، شاووش، شراح، شرخات، شمروخ، صخر، صادق علي، صلبوخ، طبال، طراده، طريف، عاشور، عرادي، عصافره، عصفور، عضم، عباده، عبدالحي، عصار، علواني، علوي، عماني، عنكي، فتيل، فردان، فليت، قباط، قلعاوي، قفاص، قمبرة، كايد، كداد، مال الله، محرقي، مختار، مخوضر، مشيمع، مرهون، مروزاني، مصلي، مضوي، مكي، موت، موسي، نقي، ولوف، هيمان.
ولا يشمل هذا التصنيف العوائل الكريمة التي استوطنت السنابس بعد الاربعينات من القرن الماضي.
ولقد اتصفت هذه العشائر بالشجاعة والكرم وتربت على تعاليم أهل البيت وعاشت في محبة ووئام وتم التصاهر فيما بينهما.
ويروى الآباء والاجداد ان الساحل الممتد من الجابور مرورا بالديه و السنابس والبرهامة و حتى النعيم كان يعج بما يقارب ال 400 ورشة قلافة لبناء واصلاح السفن الشراعية (الخشب كما كانت تسمى انذاك) كما كانت هناك ورش للحدادة قامت بانتاج الاسافين والباورات والمناجل والمحاش و دلال القهوة والقدور وغيرها. ولذا فقد كان المار يرى الساحل عاجا بالناس وكانت تلك فترة العصر الذهبي لتجارة اللؤلؤ التي انتهت في اواخر الثلاثينات من القرن العشرين بسبب انتاج اليابان للؤلؤ المزروع الذي ادى الى انهيار حاد في اسعاره. ولقد اورد المؤرخ الكويتي ألأستاذ سيف بن مرزوق الشملان في بحث له عن صناعة وتجارة اللؤلؤنشرته مجلة الوثيقة عدد يوليو 1985اسماء 222 من نواخذة الغوص (ربابنة) من بين 15 منطقة في البحرين قبيل عام 1932 وهي الفترة التي تزامن فيها ظهور النفط وانهيار تجارة اللؤلؤ الطبيعي. ففي حين احتلت المحرق المرتبة الاولى في عدد النواخذة وهو 85 نوخذة, فلقد جائت السنابس في المرتبة الثانية ب 34 نوخذة, تليها الحد ب 20, اما المنامة والقرى الاخرى فقد تراوحت اعدادها بين 1 إلى 14 نوخذة. ولقد اوردت مصادر وزارة الخارجية البريطانية ان ايراد اللؤلؤ في ذلك العام تجاوز 577000 جنيها استرلينيا, علما ان تلك الفترة كانت تمثل فترة الكساد العالمي من جهة وانهيار أسعار اللؤلؤ الطبيعي أمام اللؤلؤ الياباني المزروع من جهة اخرى. ولا شك ان هذه المنطقة قد ساهمت بقسط كبير في الايرادات (الدخل القومي) ليس فقط بسبب العدد الكبير نسبيا من النواخذة ولكن عن طريق اثنين من الطواشين (تجار اللؤلوء)-اشارت اليهما الدراسة المذكورة- هما الحاج أحمد بن خميس والحاج يوسف بن رستم. (و في الواقع أن الثاني-أي يوسف بن رستم- هو من أهالي الديه، التي كانت تسمى السنابس الغربية سابقاً).
وجدير بالذكر أن الحاج أحمد لم يزاول فقط شراء محصول اللؤلوء من هذه المنطقة في البحرين بل ايضاً شراء محصول القطيف وتاروت في السعودية ايضاً. فلقد كان آل ابو السعود مثلا وهم كبار تجار اللؤلؤ بالقطيف يبيعون محصولهم للحاج أحمد الذي كان يقوم بدوره ببيعه في الهند أو للتاجر الفرنسي المشهور روزنتال صاحب شركة كارتير وغيره.
آل خميس:
تنتسب عشيرة بن خميس – مؤسسي الحسينية- الى قبيلة ربيعة وموطنها الأصلي الحوض الأدنى من الفرات أي جنوب العراق ويتجاوز تعدادها المليون نسمة ولقد كان الموطن الأصلي لآل خميس هو قرية سترة ولقد امتهنوا عدة حرف يرتبط معظمها بالبحر كالغوص وصيد السمك وصناعة وإصلاح السفن (القلافة) والحدادة والصفارة (اي طلاء الأواني النحاسية بالقصدير) وصناعة الذهب والفضة.
وبعد اجتياح العتوب للبحرين عام 1783 م واحتلال سترة غادر معظم أفراد العشيرة سترة ومن بقي منهم انتحل لقب الصايغ اما معظم آل خميس فقد هاجروا الى البصرة بالعراق حيث استقروا في البداية في حي الرباط القريب من ميناء المعقل. ويروي المعاصرون من آل خميس بالعراق بأن نفراً منهم قد هاجر غرباً – ربما لسوريا أو لبنان- وانقطعت أخباره. إن هذه الرواية على أهميتها تفتقر إلى ثمة معلومات، إذ أن إسم المهاجر ليس معلوماً، ولا تاريخ الهجرة، ولا سببها، الخ… على أية حال فإن ثمة إتصالات تتم مع آل خميس الكرام في لبنان وهم منتشرون في الجنوب،(مركبة وصور والنبطية) وفي مدينة زحلة بالبقاع. كما هاجر قسم منهم الى دبي وابوظبي مع أبناء عمومتهم آل فردان ولا يزالوا هناك. أما خميس الأكبر فقد ظل في البحرين واستوطن السنابس.
المرحوم الحاج حسين بن خميس في فناء حسينية بن خميس
مؤسس المأتم الحاج أحمد بن خميس:
لقد ولد الحاج أحمد بن علي بن خميس بن أحمد بن علي بن خميس رحمه الله عام 1860 م وتوفي عام 1941 م. ولقد عمل في تجارة اللؤلؤ وأصاب منها ثروة كبيرة ولقد اتصف بالتقوى والورع والكرم والشجاعة وعمل الخير. لقد تزوج الحاج أحمد بن خميس من أربع زوجات هن محفوظة حسن الشراح وزمزم ابراهيم حسين بن امان
وخديجة أحمد محمد حسين وفاطمة أحمد حسين التاجر ولقد أنجبن له سبعة أولاد هم حسن ومحمد تقي وحسين وعلي وجعفر ومهدي ومحمد علي ولم يرزق منهن ببنات.
ومع ازدهار تجارة الؤلؤ في أواخر القرن التاسع عشر وخلال العقد الأول والثاني والثالث من القرن العشرين فقد اصاب الحاج أحمد ثروة كبيرة وتجاوزت تجارته المليون روبية سنوياً وقدر ثمن آخر صفقة له بـ 700 ألف روبية (عام 1933). وفي ذلك العام أودع الحاج أحمد اللؤلؤ مع عميله التاجر الهندي (ناريان) في مدينة بومبي على أمل أن يتم الاتفاق على السعر في اليوم التالي، وكان الحاج أحمد يتعامل مع ناريان بالثقة منذ أمد طويل ولذلك فكثيرا ما كان يتم تبادل الصفقات التجارية شفويا وعلى أساس ودي ولم يدر بخلد الحاج أحمد أن ناريان سيغدر به يوماً ما. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان ففي اليوم التالي أنكر (ناريان) أنه تسلم أي شيء من الحاج أحمد. وأمام إنكار ناريان فقد اضطر الحاج أحمد إلى إحالة القضية للقضاء الهندي واستمرت المحاكمة عدة سنين (قيل سبع سنين) مما أدى إلى تراكم الديون عليه وأتعاب المحامين. ومما زاد الطين بلة أن اليابان كانت قد ابتكرت طريقة زرع اللؤلؤ مما أدى إلى انهيار أسعاره وخسارة بيوتات تجارية كثيرة في البحرين وغيرها من الدول الخليجية.
ولما علم الوجيه الحاج عبد العزيز القصيبي بخسارة الحاج أحمد استدعاه وعرض عليه أي مبلغ يطلبه من المال وذلك لكي يسد ديونه ويرجع تجارته ولكن الحاج أحمد اعتذر عن قبول أي شيء.وفي عام 1941 إنتقل الحاج أحمد رحمه الله إلى جوار،ربه بعدما عانى من الإذلال الشيء الكثير بعد تعرضه للإفلاس، فقد تخلى عنه أقرب الناس إليه، وكذلك فقد طلب منه المستشار إقرار ضريبة انتقال الإرث وكان قد أقره على ذلك، أحد علماء الدين الشيعة غير أن الحاج أحمد عارض هذا القانون باعتبار أنه يتنافى مع ألشرع, وعلى إثر ذلك قام ألانجليز باعتقاله. ولما علم بذلك الشيخ قاسم المهزع غضب غضبا ً شديداً وخرج في مظاهرة كبيرة في المنامة اتجهت إلى مقر المعتمد البريطاني هاتفةً "بن خميس يا طلابته"، مما اضطر الانجليز إلى إطلاق سراحه.
تـأسيس المأتم والمرافق الملحقة به:
ولقد تعاقب آل خميس جيلا بعد جيل على إقامة مجالس تعزية آل البيت قبل ذلك في مسجد سيد فلاح القريب من بيتهم بالسنابس، ولكن الشيخ أحمد بن حرز أشار على الحاج أحمد أن يقوم ببناء حسينية خاصة لإقامة هذه الشعائر. ولقد استمع الحاج أحمد لنصيحة الشيخ بن حرز فقام بشراء قطعة الأرض من آل ربيع وغيرهم ومن ثم أشاد عليها المأتم.
وفي عام 1877م الموافق 1295هـ قام الحاج أحمد ببناء المأتم على أرض مساحتها 470 متراً مربعاً . وملاصقاً للمأتم من جهة الجنوب أقام بيتاً من دورين له فناء به بئر ماء و بعض النخيل و به أيضا دورة مياه عامة لقضاء حاجة ساكني البيت و مرتادي الحسينية، إذ لم يكن هناك حائط يفصل البيت عن الحسينية. و قد استخدم البيت لسكن الخطباء الذين كان معظمهم من العراق و كذلك كان يقيم في البيت تجار اللؤلؤ القادمين من السعودية الذين يفدون تباعا لبيع محصولهم إلى الحاج أحمد. ولقد أوقف الحاج أحمد هذا البيت على أولاده. و لما ضاقت مساحة الحسينية تنازل أولاده عن البيت لصالح الحسينية و يستخدم الآن لإعداد الشاي و القهوة و المرطبات والماء البارد في الطابق السفلي، أما الطابق العلوي فيستخدم للاجتماعات و الدروس الدينية.
و هناك قطعة من الأرض ملاصقة للمأتم من جهة الغرب تم دفن الحاج أحمد وابنه حسين فيها بموجب وصيتهما.
و يتجه الفكر الآن لتوسعة الحسينية باستغلال قطعة الأرض هذه حيث أصبحت مساحة الحسينية لا تتسع لاستيعاب أعداد المترددين على الحسينية التي تتزايد سنة بعد أخرى.
ولقد اتبع في هندسة بناء المأتم النمط العربي الإسلامي المميز. ولقد جلبت لها الثريات من الهند و لا زالت تستخدم حتى يومنا هذا.
ويعتبر المنبر تحفة فنية رائعة ، قام بصناعته محمد تقي ابن الحاج أحمد بن خميس رحمه الله، فقد كان نجاراً ماهراً. ولقد قام بإنجازه من خشب الصندل ذي اللون الأحمر المحروق عام 1351هجرية (1933م). ولا يزال يستخدم حتى ألآن حيث تتم العناية به ودهنه بصفة دورية.
أما أبواب الحسينية فقد صنعت من خشب الساج ولقد وجدت الأبيات الشعرية التالية منقوشة على الباب الرئيسي وليس معروفاً لدينا قائلها:
آل خميس نعم ما قد شيدوا مأتمـــــــــــــــــــــاً للآل فيها تنشد
منها غدت تسمو على كل القرى – سنابس فيها العلا والسؤدد
لاسيما أحمدها من قد وفـــــــا – لآل طه ما لديهم يسعد
فمأتم قد شاد في تاريخه – دار لفخر قد بناها أحمد
و لقد تم هدم البناء وأعيد بناء الحسينية على نفس النمط تماما عام 1967. و لقد استخدم في البناء الطابوق و الاسمنت بدلا من الحجر والجص. أما النقوش و الزخارف فقد تم صبها باستخدام مواد الجبس كالتي تم استخدامها في الأصل. أما البوابة فقد تم استبدالها ببوابة أخرى بينما أعيد استخدام ألأبواب الداخلية التي يتم فتحها بغرض التهوية. واما السقف الداخلي الذي كان مصنوعا من خشب البامبو فقد استبدل بالسلتكس.
وللحقيقة والتاريخ لايسع المرء إلا أن يسجل إعجابه للأخوة المؤمنين من أعضاء الحسينية الذين ضحوا براحتهم وواصلوا الليل بالنهار، متطوعين ليس فقط بأموالهم بل بالعمل، مشاركين بأيديهم لإنجاز هذا المشروع الجبار، وذلك بهدم البناء القديم وإزالة الأنقاض وإقامة البناء الجديد في فترة قياسية وهي ثلاثة أشهر فقط، فقد تم الهدم في شوال ولم يحل الأول من محرم حتى أقيم الاحتفال بافتتاح الحسينية ويرجع الفضل في ذلك إلي توفيق من الله ولبركات أهل البيت والى التضحيات التي قدمها المؤمنون من أهل السنابس.
ولقد أدخلت معدات التكييف بالحسينية عام 1974 وتم استبدالها عام 1985 وتم بناء غرفة إضافية ملاصقة لبناء الحسينية من جهة الغرب لاستخدامها مخزنا للأدوات والمعدات.
وفي عام 1986 تم إزالة دورة المياه القديمة من فناء الحسينية ، واستبدالها بدورة مياه صحية حديثة في البيت المجاور الكائن في الدالية. كما تم هدم البيت الكائن في الحسينية وأعيد بناؤه عام 1981 م.
وفي عام 1988 تم إعادة صبية حوش الحسينية وإعادة بناء الحائط الخارجي واستبدال البوابتين.
وحيث أن البناء الحالي أصبح يضيق بالأعداد المتزايدة من المترددين فإن النية معقودة لإنشاء بناية أكبر.
جامع المشرف بجدحفص وحسينيتي دبي و تاروت:
بالإضافة إلى بناء الحسينية قام الحاج أحمد وعلى نفقته ببناء كل من جامع المشرف في جدحفص وكان إمامه الشيخ أحمد بن حرز. و حسينية في دبي في حي بن خميس ببر دبي وكذلك بناء حسينية أخرى في جزيرة تاروت بالسعودية.
المدرسة العلوية:
كما قام الحاج أحمد بالتعاون مع بعض الوجهاء من أبناء المنطقة ببناء المدرسة العلوية التي افتتحت قبل المدرسة الجعفرية بالمنامة بعام (حوالي عام 1926) وجلب للتدريس فيها بعثة عراقية بإدارة الأستاذ عبد الكريم بن جمعة ولقد استأجر لسكناهم بيت الشيخ علي آل خليفه بالسنابس. وجدير بالذكر أن الدراسة كانت مجانية وكذلك فقد كان يصرف للطلبة الكتب والقرطاسية دون مقابل. ولقد حدث أن حضر المستشار البريطاني شارلز بلجريف المهرجان السنوي للمدرسة وأنشد الطلبة بحماس بالغ :
يا بني البحرين هبوا للعلا – وارفعوا أرؤسكم بين المــــــــلا
لكم العلياء كانت أولا – فأعيدوها إليكم من جديــــــــــــد
نحن عبد القيس معروف النسب – ولنا القدر المعلا في العرب
سائلوا عنا تواريخ العــــــــرب – كم لنا فيها من المجد التلــيـد
والظاهر أن ذلك لم يرق للمستشار البريطاني وقال للحاج أحمد بأن الأساتذة العراقيين قد " رقوا أفكار الطلاب كثيرا" وعلى ذلك فقد منع عودتهم في العام التالي ومن ثم فقد قام الحاج أحمد بالتعاقد مع بعثة سورية لكن حظها بالعودة لاحقا لم يكن بأحسن من البعثة العراقية. وعليه فقد تم تحويل المدرسة العلوية إلى إدارة المعارف وتحويل اسمها إلى مدرسة الخميس.
مدرسة المباركة العلوية
عريضة 26اكتوبر 1923 :
و في 26 اكتوبر سنة 1923 أعدت في المأتم عريضة وقع عليها 328 مواطنا و على رأسهم الحاج أحمد بن خميس و سيد أحمد العلوي و علي بن حسن المسقطي و عبد الرسول بن رجب و أحمد السماك و محمد الدرازي و هي من بين الوثائق التي سمحت السلطات البريطانية بالاطلاع عليها. والمطالب التي رفعها هؤلاء المواطنين هي:
أولا: الإعراب عن سرورهم لتولي الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة ولاية العهد و تأييدهم للخطوات التي سيتخذها
لإنشاء المحاكم العدلية و تنظيم المحاكم الشرعية الجماعية و إنشاء إدارة البلديات . و سرورهم لإلغاء نظام
القضاء الشرعي المعتمد على قاض واحد.
ثانيا: استنكار العراقيل و أعمال الفوضى و الشغب و المحرضين عليها من كبار النواخذة و تجار اللؤلؤ من
الأعيان المتضررين من هذه الإصلاحات.
ثالثا: المطالبة بتغيير القضاة الشرعيين السابقين و ذلك لوقوفهم إلى جانب النواخذة و تجار اللؤلؤ وضد
الغواصين.
رابعا: دعوة ولي العهد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة لوضع حد لرعي الجمال و الأبقار السائبة و المملوكة
لكبار التجار و الشيوخ من الرعي في المزارع الخاصة للمواطنين أو الدواليب المتضمنة منهم و ذلك
للمحافظة على الثروة الزراعية و المحاصيل.
خامسا: فرض ضرائب بالتساوي على جميع سكان البحرين دون تمييز ( و كانت قبل ذلك تفرض ضريبة الرقبية
على الشيعة "البحارنة" فقط دون غيرهم ).
سادسا: أن يعتبر يوم عاشوراء عطلة رسمية في البلاد و أن يسرح الغواصون من سفنهم الراسية في ذلك اليوم
للمشاركة في موكب العزاء.
سابعا: المطالبة بتخفيض الضرائب على صيادي الأسماك الذين يصطادون بالشباك.
ثامنا: المطالبة بإنشاء المدارس لأبناء وبنات البحرين دون تمييز.
ألأمن وغارات اللصوص والقراصنة وقطاع الطرق:
وجدير بالذكر أن ألأمن لم يكن مستتبا في زمن الإفطاع و لم يكن جهاز الشرطة قويا بدرجة كافية لحفظ الأمن خارج العاصمة و لذلك فقد كانت السنابس وغيرها من القرى عرضة لغارات ليلية من قبل القراصنة و قطاع الطرق و ذلك بسبب ما عرف عن السنابس من ثروة و رخاء آنذاك.
و لذا فقد أقدم الحاج أحمد بن خميس على شراء صفقة من البنادق الالمانية (الميازر) و الذخيرة للدفاع عن المنطقة و كانت الحسينية هي المركز لإدارة عمليات الدفاع و تم حفر المتاريس من جهات السنابس المختلفة. و في أحد الليالي من عام 1926 أغار اللصوص في هجوم مكثف بعد منتصف الليل من جهة أرض بكر و لكن العيون الساهرة للرجال المؤمنين الشجعان كانت لهم بالمرصاد و حصدتهم حصدا مما أدى إلى مقتل 60 من اللصوص مقابل واحد فقط من أهالي السنابس. و كانت هذه هي المعركة الفاصلة التي لقنت القراصنة درسا لم ينسوه ابدا.
و بعد هذه المعركة حرر الميجور ديلي رسالة الى الحاج أحمد محرضا إياه على احتلال البديع و لكن الحاج أحمد لم يستجب لهذا الطلب مما حدا بالميجور ديلي للهجوم على البديع وإجلاء الدواسر عنها.
التعبئة لمناصرة فلسطين:
ما أن اصدر المرجع الاسلامي آية الله السيد محمد حسين آل كاشف الغطاء الفتوي بوجوب الجهاد لتحرير فلسطين وذلك إثر إعلان بن جوريون قيام دولة إسرائيل في 15 مايو 1948 حتى جائت مجموعة من شباب السنابس إلى الحسينية للتطوع في حرب فلسطين وقد تم أخذ صورة لهم في دالية المأتم وهم بالزي العسكري. وعقدت النية لسفرهم للعراق حين وصول المركب من بمباي متجهاً إلى البصرة حيث يتم تدريبهم للالتحاق بالجيش العربي بقيادة فوزي القاوقجي ولكن في أثناء ذلك صدرت الأوامر بإيقاف القتال حسب ما هو معروف.
مكافحة الامية:
و لقد خصصت احدى الغرف الملاصقة للحسينية لمزاولة التدريس حيث تم تدريس اللغة الانجليزية واللغة العربية والرياضيات وقراءة القرآن الكريم والفقه وقد قام بالدراسة في هذه المدرسة من أصبحوا لاحقاً من الشخصيات المهمة مثل علوي الشرخات وعلي عبدالله سلمان والحاج أحمد مرهون وسيد سعيد الخباز وغيرهم ولقد زاول التدريس أفراد كثيرون مثل مهدي حاج أحمد خميس وابراهيم حبيب طريف وأحمد حسن خميس وعباس علي خميس وعباس عيسى خميس ومرزوق الجبل وحسن ملا أحمد مرهون وعلي حسين خميس ولقد بدأ التدريس عام 1945م ولم يتوقف إلا حين ظهور نظام المدارس الخاصة عام 1958م.
ورغم بساطة المواد التي تم تدريسها بمعايير هذا العصر إلا أنها كانت تمثل نقلة نوعية وفكرية بمعايير ذلك العصر. ولقد كان خريجو هذه المدرسة يحصلون على وظائف في مؤسسات الدولة ودوائرها والشركات الكبرى مثل بابكو. وكانت الدروس تعطى مساءاً. أما في العطل الصيفية فقد كانت تعطى دروس التقوية للطلاب صباحاً.
والجدير بالذكر أنه كانت لهذه المدرسة علاقات ثقافية حميمة مع جمعية الصادق بالمنامة (تحولت إلى نادي العروبة لاحقا) ومع المدرسة ألأهلية (مدرسة المرحوم عبد الرسول التاجر)، كما كان لها اشتراك في مجلة العرفان اللبنانية ومجلة اجوبة المسائل الدينية بالنجف ومجلة الهلال المصرية وكتاب وروايات الهلال ومجلة صوت البحرين ومجلة الأحد اللبنانية وجرائد الوطن و القافلة والخميلة والميزان وغيرها.
النشاط التمويني:
عندما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها كان الفقر متفشياً نتيجة لسوء الأحوال الاقتصادية ولذا فقد كانت الحكومة عام 1948م تدعم السلع الأساسية كالرز والسكر والشاي والطحين والدهن والقهوة وبيعها بالبطاقة التموينية وتم تخصيص إحدى غرف البيت الكائن بالمأتم لهذه المهمة وتم تعيين الحاج حسن بن أحمد بن خميس وهو الابن الأكبر للحاج أحمد لمزاولة هذه المهمة. وظل يمارسها حتى تاريخ إلغاء نظام البطاقة.
هيئة الاتحاد الوطني:
بعد الأحداث الطائفية التي وقعت أثناء موكب عزاء عاشوراء بالمنامة عام 1953م والتي حركت لها أياد مرتبطة بالاستعمار البريطاني مستهدفة شعار مكيافلي الشهير فرق تسد، فقد تداعى نفر من شرفاء البحرين للقضاء على
أسباب الفتنة بين الإخوة وإزالة التداعيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي نجمت بسبب تلك الفتنة البغيضة. ولم تجد هذه الفئة أفضل من مأتم الحاج أحمد بن خميس مكاناً لاحتضانها فقد اجتمع القوم مساء الثالث عشر من أكتوبر عام 1954م لتشكيل تنظيم سموه الهيئة التنفيذية العليا برئاسة السيد علي كمال الدين وقيادة الزعيم عبد الرحمن الباكر وعبد العزيز الشملان وعبد علي العليوات وابراهيم محمد حسن فخرو وابراهيم بن موسى وعبد الله أبو ديب ومحسن التاجر وقاعدة تتكون من 100 عضو وبدعم كامل من الشعب البحريني. ولقد تم الاعتراف بالهيئة التنفيذية العليا كحزب سياسي تحت اسم هيئة الاتحاد الوطني التي كان لها مطالب من ضمنها مجلس تشريعي منتخب من قبل الشعب ومجالس للصحة والتعليم والبلديات والنقابات العمالية. لكن حياة هيئة الاتحاد الوطني لم تدم طويلاً فقد تم اعتقال قادتها إثر الإضراب والمظاهرات التي عمت البحرين احتجاجاً على العدوان الثلاثي: البريطاني الفرنسي الإسرائيلي على مصر في أكتوبر عام 1956م.
مأتم بن خميس قديما
صندوق السنابس الخيري:
صندوق السنابس الخيري هو أول صندوق خيري يؤسس في البحرين فقد تم تأسيسه من قبل إدارة مأتم بن خميس عام 1954م وتم انتخاب حسين بن أحمد بن خميس والسيد عبد الله الشرخات لرئاسته والأمين المالي الاستاذ ابراهيم حبيب طريف ولقد تم الاجتماع في مسجد الخضر بحضور السيد علي كمال الدين وعبد علي العليوات من قيادة هيئة الاتحاد الوطني ولقد قام الصندوق بتقديم مساعدات للعوائل ألمحتاجة وبناء السور الأول لمقبرة ألسنابس وبناء مغتسل ومسجد للجبانة وذلك عام 1955م ولقد تم تعطيل الصندوق الخيري بموجب القرار الحكومي بحظر الصناديق الخيرية وذلك عام 1957م حيث وشى سعاة السوء زوراً وبهتاناً للحكومة عن قيام الصندوق بإرسال المساعدات للسيد علي كمال الدين رئيس هيئة الاتحاد الوطني (التي حلت عام 1956م) ونفي السيد علي للعراق. وبعد ذلك تم لاحقا تحويل الصندوق تحت مظلة نادي السنابس ً.
أملاك الحسينية:
أوقف الحاج أحمد بن خميس على المأتم ألأملاك التالية:
1- ثلاث حضرات بحرية (مصائد أسماك) في السنابس هي أم المالح والمغزار والرويسية وحضرتين في بحر سماهيج هما العريضة و الخويسة. و لقد ضاعت هذه ألأملاك البحرية بعد عمليات دفن الشواطيء، بسبب عدم قيام إدارة الأوقاف الجعفرية بتسجيل هذه الأملاك، على الرغم من قيام الدائرة بتضمينها واستلام الإيجار.
2- الدالية الملاصقة لبيت الحاج أحمد بن خميس وقد تم إنشاء فيلا على قطعة الدالية عام 1978م وتأجيرها وفي عام 1988م تم بناء شقة فوق الفيلا وتأجيرها. وتم إنشاء طبيلات عشوائية واستثمارها. ويتم الآن دفن الدالية التي لم تعد تصلح للزراعة بسبب التصحر وفساد الماء في العين الموجودة بها.
3- في جزء آخر من الدالية ومن جهة الغرب تم بناء بيت لاستخدامه مخزناً ومطبخاً وفي جزء منه سكنآ للخطباء وذلك عام 1977م. ولاحقا تم بناء شقة أرضية في الجهة الشرقية منه وفوق السطح تم أنشاء شقتين للإيجار وذلك عام 1986م.
4- على الرغم أن الحاج أحمد كان قد أوقف الأرض التي بني فيها دكاكين وروضة أطفال وشقق على بعض من أولاده ، إلا أن الناس تعارفت على كون الأرض تابعة للحسينية ولذا فقد أحجم أولاده عن المطالبة بها رغم نص المحكمة على كون الأرض وقفاً لهم. على أية حال فقد تم إنشاء دكاكين وطبيلات في هذه ألأرض وتأجيرها عام 1967م. وفي 25 ديسمبر 1984 عقد اجتماع بين إدارة المأتم آنذاك وهما (علي حسين خميس ومحمد علي مرهون) ومجلس إدارة الأوقاف الجعفرية برئاسة السيد صادق البحارنة لدراسة إمكانية استثمار المساحة الشاسعة من الارض (200×200 قدم) وتم الاتفاق على أن تقوم الأوقاف الجعفرية بإنشاء عمارة واستحصال ثمنها من الإيجار على أن يعطى للحسينية نسبة من الإيراد يتفق عليها بعد السنة الخامسة ولكن الأوقاف لم تف بهذا الشرط ولازالت تستحصل كل الإيراد. ولقد تم لاحقاً تأجير قسم من الأرض حيث يتم استثمارها كحضانة وروضة للأطفال.
5- أوقفت المرحومة زهرة بنت الحاج علي البغل البيت الكائن غرب الحسينية والذي يستخدم حالياً مطبخاً لطعام المعزين. هذا ولا يزال البيت في حاجة إلى تسجيل.
6- أوقف ألحاج أحمد الساحة الواقعة غرب الحسينية على الحسينية وقد قام ابنه حسين بشراء جزء منها، أقام عليها حسينية للنساء.
7- أوقف المرحوم الحاج عبد الله الاسكافي رحمه الله بيتاً للحسينية وقد آل إلى السقوط وتم هدمه.
8- أقامت إدارة الحسينية السابقة برئاسة علي حسين خميس ومحمد علي مرهون دعوى في عام 1985،
تطالب باستعادة أرض الجوبار في ساحة بر الخميس، ولقد كسبت الإدارة القضية في 13/4/1987،
ولكن تم استئناف القضية من قبل المدعى عليه، وتجميدها فترة طويلة، ولكن قد تم أخيراً البت برفض
الاستئناف وصدور الحكم نهائياً في 18/6/2003 بملكية مأتم الحاج أحمد بن خميس لها.
خطباء المنبرفي حسينية الحاج أحمد بن خميس:
صرف الحاج أحمد ومن استلموا إدارة الحسينية من بعده الغالي والنفيس لاستقدام أكثر الخطباء كفاءة
وشهرة سواءً من العراق أو الأحساء أو البحرين، نذكر قسماً منهم على سبيل الحصر.
الملا خضير وهو عراقي وكان يدفع له الحاج أحمد 14000 روبيه وهو مبلغ ضخم بمعاييرذلك الزمن. ومن المشهورين
أيضاً الملالي والمشايخ داوود
وجاسم أبو حلق الذهب،
وملا منصور الشجار
ومحمد حسن الشخص
وسيد محمد حسن آل ياسين
وسيد علي آل ياسين
وملا عيسى المصلي
والحويمر، وأحمد بن رمل
وسيد حسين السويجي
وسيد جابر الكربلائي
وملا حسن بن سهوان
وباقر المقدسي
وعبدالوهاب الكاشي
وسيد جاسم الموسوي
والدكتور فاضل المالكي
وملا أحمد بن ملا ناصر المعلم وغيرهم.
ومن أشهر من قراء الحديث
المرحوم الحاج علي بن علي بن خميس
والمرحوم الملا أحمد القباط
والحاج حبيب آل ربيع
والحاج عبد النبي إبن الشيخ
والحاج عبدالكريم محمدآل كايد.
إدارة المأتم:
1- اثناء حياته قام الحاج أحمد بن خميس رحمه الله (1860-1941) ببناء وتمويل وإدارة المأتم حتى وفاته. هذا ولقد ترك الحاج أحمد وصية، توجد النسخة الاصلية منها بدائرة الاوقاف الجعفرية، والوصية تتعلق بكيفية إدارة الحسينية هذا نصها:
نص وصية الحاج أحمد بن خميس رحمة الله عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الواقف على الضمائر المطلع على السرائر و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله و صحبه أولي الكرم و المفاخر.
وبعد فمضمون هذه الحجة الشرعية يدل على أن الرجل المكرم الحاج أحمد بن علي بن خميس و هو في حال صحة من نفسه و كمال من عقله و رشده قد أوقف البحرية بساحل السنابس المسماة إحداهن أم المالح والمغزار و الرويسية مع تمام وكمال البيت والعين و الأرض التابعة للبيت المنتقل للواقف المذكور بالبيع المبين من ورثة أولاد ربيع الواقعة بقرية السنابس من البحرين مع تمام و كمال الأسهم المنتقلة له بالبيع المبين في ورثة أولاد ربيع المذكور في عامة الحضرتين الواقعتين بساحل بحر سماهيج من قرى البحرين المسماة إحداهما العريضة و الأخرى الخويسة بعد تعمير الوقف المذكور و صلاحه ينفق الفاضل من حاصله في تعمير الحسينية المعلومة بقرية السنابس التي بناها بنفسه و إن بقى في حاصل الوقف شئ فإلى فرش الحسينية المذكورة و سراجها و غير ذلك من لوازمها جارية منه في حالتي الصحة و الكمال بالطوع و الاختيار بلا إكراه و لا إجبار. و قد جعل الواقف الولاية لنفسه في حياته و بعد مماته للصالح من ذريته و إن انقرضوا و العياذ بالله فالولاية لأخوته من أبيه و إن انقرضوا و العياذ بالله فالولاية لحاكم الشرع الأنور وقفا مؤبدا و حبسا مخلدا إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ، فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم و كان ذلك صحح باليوم العاشر من شهر ربيع الأول من شهور السنة 1337هـ السابعة و الثلاثين و الثلاثمائة بعد الألف من الهجرة المقدسة النبوية على مهاجرها و آله و صحبه أفضل الصلاة و السلام و أكمل التحية و الحمد لله رب العالمين.
2- بعد وفاة الحاج أحمد بن خميس خلفه إبنه الثالث حسين بن أحمد بن خميس بإدارة المأتم وتمويله حتى وفاته رحمه الله عام 1972م. وفي هذه الفترة تم استقبال التبرعات الطوعية. ومما تقدم ذكره أن العائلة قد تحولت من حال الثراء الى الافلاس. ولذا فإن الحال لم يكن على ما يرام حين استلام حسين إدارة الحسينية عام 1941، حتى أن الموارد المالية لم تكن في أحد الاعوام تكفي لتوفير الطعام للمعزين يوم العاشر من المحرم، فأرسل أخاه مهدي إلى أحد الدكاكين الواقعة آنذاك شرقي مدرسة الخميس طالبا منه كمية من الرز والماش على الحساب، ولكن صاحب الدكان قال له ساخراً اذا كان اخوك ليس لديه المال فالأحرى به أن لا يفتح حسينيات ورفض ان يبيعه على الحساب. ولما رجع إليه مهدي بهذا الخبر أصابه هم كبيرً. ولما عاد الى البيت لاحظت ذلك زوجته أم علي (فاطمة بنت الشيخ علي آل درويش) وسألته عن سبب حزنه فقص عليها الخبر. فقامت من حينها وفتحت صندوق ملابسها وأخرجت صرة من المال أعطته إياها قائلة:"هذا هو مهري ثلاثمائة روبية قم واصرفه على عزاء أبي عبد الله الحسين ولا تحمل هما".
وفي عام 1965 و1966 تعرضت الحسينية لمضايقات ومحاولات لإبعاد الناس عنها والتعرض للموكب وإلقاء الزجاج والحصى أثناء مروره ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل بفضل الصبر والصمود وتوفيقا من الله وبركات أهل البيت عليهم السلام. وكذلك تمت محاولات لتغيير إسمها لكن دائرة الاوقاف الجعفرية عارضت ذلك.
3- بعد وفاة الحاج حسين بن أحمد بن خميس رحمه الله عام 1972 تولى إدارة المأتم السيد عبد الله الشرخات حتى عام 1977م.
4- عام 1977م إستلم إدارة المأتم علي حسين خميس ومحمد علي مرهون وتم تشكيل مجلس إدارة بالتزكية بحيث تم اختيار شخص من كل عائلة بالإضافة إلى ممثلين للشباب. في هذه السنوات تم مضايقة الحسينية وتم إلزامها بطلب تراخيص كلما كان هناك حاجة لخروج موكب عزاء وفي ليلة إحياء ذكرى ألإمام الجواد عليه السلام عام 1983 خرج موكب العزاء كالعادة، وفي اليوم التالي (وكان يوم خميس) جاءت احضارية من قبل شرطة مركز الخميس لإدارة الحسينية فاستلمها المرحوم عبد الرضا حسين خميس، الذي ذهب إلى مركز الشرطة لاستطلاع الخبر(دون علم الإدارة بذلك، حيث أنه آثر أن يوفر عليها العناء) وهناك تم إبقائه قيد الاعتقال بتهمة إخراج مسيرة دينية غير مرخصة. ولما علمت الإدارة بذلك (مساء الخميس) ذهب أخوه علي إلي المركز لمعرفة سبب احتجاز عبد الرضا. وهناك قال له المسئول في النوبة بأن عبد الرضا "عامل له مأتم بدون رخصه"!! فرد عليه علي قائلا:ً"إن المأتم مرخص منذ أكثر من مئة سنه، وأنا المسئول عنه وليس عبد الرضا". ثم طلب رؤية الضابط. فقال له المسئول المناوب " إن هذا غير ممكن قبل يوم السبت". وفي يوم السبت تم الاجتماع مع الشيخ إبراهيم الخليفة الذي بينت له ادارة الحسينية بأن خروج الموكب أمر عادي كالسابق كما أن لدى الحسينية تفويض من الكولينيل رايت منذ الستينات بأن باستطاعة الحسينية تسيير المواكب الدينية متى تشاء. لكن الشيخ إبراهيم قال "إننا اتفقنا مع أئمة الشيعة (يقصد العلماء) بأن المواكب تقتصر على عاشوراء والأربعين ووفاة النبي ووفاة الإمام علي فقط". لكن إدارة الحسينية أخبرته بأن حسينية بن خميس لم تحط علماً بهذا التغيير كما إنها اعتادت تسيير المواكب في كل وفاة؟ فقال بأن عليكم التوقيع بالالتزام بهذا القرار وإذا أردتم الخروج في مواكب غير المذكورة يجب عليكم الحصول على رخصة في كل مرة. وتم إطلاق سراح عبد الرضا بعد أربعة أيام بعد أن وقعت إدارة الحسينية على التعهد. ولقد تزامنت هذه الفترة مع الفترة التي اتصفت بالقمع وعدم الاستقرار السياسي ونتيجة لذلك فقد عانى أبناء الحسينية من الاضطهاد والسجن والتنكيل. ومرة أخرى تم اعتقال عبد الرضا وسجنه لمدة سنة ونصف (بين عامي 1993 و1994 ) و بدون محاكمة، بحجة أن سيارته البيك أب قد استخدمت في نقل وتركيب لافتات تحمل شعارات .
5- وفي عام 1987م تم استلام إدارة المأتم من قبل عباس بن حسين خميس وتم تشكيل إدارة جديدة من الشباب. وفي عام 1995 جرى تشكيل مجلس إدارة منتخب. وفي هذه الفترة استمرت بل ازدادت السياسة العدائية تجاه الحسينية فقد اندلعت الانتفاضة فعليا في السابع عشر من ديسمبر 1994 فقد أطلقت الشرطة النار على الشعب في ساحة المقبرة في السنابس واستشهد كل من هاني عباس خميس وهاني الوسطي . لقد أصيب الشهيد ألأول في ظهره مما يدل على أنه كان مدبراً وعليه فلم يكن هناك مبررًا لقتله بموجب الأعراف الدولية . أما الشهيد الثاني أي هاني الوسطي فهو من جدحفص ولقد شاء الله أن يكتب له الشهادة في السنابس.
وفي اليوم التالي شيعت جنازة الشهيد هاني خميس في مسيرة ضمت حوالي الخمسين ألفاً جاءوا من جميع أنحاء البحرين. واخترقت المسيرة طرق السنابس الى حسينية آل خميس حيث ألقى الشيخ عبد ألأمير الجمري كلمة في الحسينية مطالبا فيها برفع الظلم عن كاهل هذا الشعب وإلغاء قانون أمن الدولة وإطلاق الحريات العامة والتحقيق في جرائم القتل والتنكيل وفتح أبواب السجون والمعتقلات. غير أن مطلب التحقيق في جرائم القتل والتعذيب لم يتم فيها شيء حتى ساعة كتابة هذا المقال.
وفي ليلة الأربعاء العاشر من مايو 1995 هجمت الشرطة على حسينية بن خميس ومسجد المقبرة ومأتمي السنابس وآل عبد الحي مكسرة الأبواب والزجاج وخزانات الكتب وممزقة الأثاث وغيرها من أعمال الإرهاب والتخريب. ولما استفسرت دائرة الأوقاف الجعفرية من وزارة الداخلية عن سبب ذلك تم افادتها بأن ذلك كان مجرد تصرف شخصي من عناصر الشرطة ، ولم تكلف وزارة الداخلية نفسها بالتحقيق ومعاقبة متسببي الاعتداء على هذه الصروح الدينية المقدسة على الرغم من استلامها بلاغاً رسمياً يطالبها بالتحقيق في هذا الحادث.
وإضافة إلى ما تقدم فقد تعرضت الحسينية في السادس عشر من أبريل عام 1997 إلى ألإغلاق
بالشمع الأحمر، ولقد تم اعتقال الناس من المساجد والشوارع أثناء موكب عزاء ألإمام الباقر عليه
السلام. ، فقد حدث أن قام أحد المواطنين بعرض صورة أحد المسئولين الرسميين وهو في لباس رياضي مع إحدى الفتيات الأجنبيات. ولقد صادف ذلك مرور أحد مواكب العزاء للحسينية في ذكرى وفاة الإمام الباقر عليه السلام فقد أقدمت السلطة على إغلاق الحسينية حتى قبل التحقيق مع الشخص الذي قام بعرض الصورة والذي أفاد في التحقيق بأن عرض الصورة هو تصرف شخصي منه وأنه جرى خارج مسار موكب العزاء، وأنه لا علاقة لمأتم بن خميس بالأمر. ورغم ذلك استمرت السلطة في إغلاق الحسينية، مشترطة تقديم الإعتذار للنظر في الإذن بإعادة فتح الحسينية.
ولكن إدارة المأتم لم تكن لتقدم اعتذار عن أمر لم تقوم به. واستمر ألإغلاق. وفي إحدى المرات تشفع أحد سعاة الخير لدى الضابط خليل الساعاتي، وهو الضابط الشيعي الوحيد في جهاز الشرطة، بأن يتوسط لدى المسئولين لإعادة فتح لمأتمي بن خميس وبن سلوم. فأقسم بأن ذلك، أي إعادة فتح المأتمين المذكورتين، لن يكون ولو على قطع رقبته. ولتأكيد ذلك قام بصفق رقبته بيده. ولم تمض على ذلك لحديث إلا خمس دقائق حتى وصل مكتبه في مركز شرطة القضيبية حيث كان في استقباله احد موظفيه من الشرطة، والذي كان على خلاف سابق معه لأسباب شخصية، فقد بادر هذا بإفراغ بندقيته في صدر خليل وأرداه قتيلا. ولتحاشي ألإحراج فلقد سمح بإعادة فتح الحسينية في ألأول من محرم المصادف 7/5/1997.
6- تمت مضايقة آل خميس وإبعادهم من المأتم وتسلمت المأتم احد الجمعيات السياسية الدينية منذ 1997م وحتى تاريخه.
ومرة ثانية تم إغلاق الحسينية وذلك في 1/6/1997.ولمدة تسعة أشهر. بعد ذلك قام وزير الداخلية الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة باستدعاء أفراد من آل خميس وقال لهم إن مأتمكم عريق ويمكنكم إعادة فتحه ولكن نرجوكم المحافظة على النظام. ولقد كان الوزير السابق يعتقد أننا أي آل خميس هم من لا يزال يسيطر على المأتم، وطبعاً لم نبين له بأننا لم نعد المسئولين، وإننا بتنا كما قال الشاعر:
ويقدم الأموي وهو مؤخر ويؤخر العلوي وهو مقدم
ولقد أعيد الأفتتاح بتاريخ 1/3/1998 ولقد صادف ذلك ذكرى مولد الإمام الرضا عليه السلام.
خاتمــــــة:
بعد المحاولة الفاشلة التي تقدم ذكرها لتغيير اسم مأتم بن خميس تمهيداً لإقصاء عائلة آل خميس من المأتم ، أقدم أحد الذين تربوا في المأتم ، وكان أحد مسئولي تعليم الصلاة ، وهو المرحوم أحمد الاسكافي بتغيير اسم المأتم إلى "مأتم السنابس الشمالي" وذلك عام 1981 ، وكنت آنذاك مع محمد علي مرهون مسئولين عن إدارة المأتم ، فاجتمعنا به وسألناه عن سبب هذا التصرف، فأجاب بأنه قام بتغيير الاسم دفعاً للتفرقة في السنابس. فسألته له "أليس الذي بنى مأتماً جديداً لإغلاق مأتم قديم تم تأسيسه منذ مئة عام هو من تسبب في التفرقة؟ وهل هذا جزاء الحاج أحمد بن خميس الذي أطعم الجياع وساعد المحتاجين وكانت له اليد الطولى في تأسيس المدرسة العلوية وتأسيس الساجد والحسينيات ليوصم بأنه سبب التفرقة؟ وهل تغيير الاسم يتفق والقاعدة الشرعية التي تنص على أن الواقف على ما أوقف عليه الوقف؟ أنت من القيادات الدينية وأعلم مني بأمورها أخبرني إذا ما أقول غير صحيح؟" فلما سمع ذلك لم يحر جواباً وراح يعتذر وقال بأنه تربى في هذا المكان، وكيف غاب عن ذهنه هذا الأمر(يقصد النص الشرعي)، ونحن نقول غفر الله له.
لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، فبعد أن كان التخطيط السابق مبني على تغيير إسم المكان ومن ثم إبعاد أهله، أصبح التخطيط الجديد، الذي حاكته جمعية دينية ذات أهداف سياسية، هو صرف النظر عن تغييرالإسم طالما إن ذلك مستحيلاً، واستبدال ذلك بالتخلص من آل خميس والمتعاونين معهم واحداً بعد الآخر، وذلك بإستعمال اسلوب مكيافيلي "فرق تسد"، وتم لهم ذلك. وأني لآسف أن يتم ذلك على يد جمعية دينية، وذلك لأن القاعدة الشرعية واضحة وهي:"لا يطاع لله من حيث يعصى"، وحتى الايديولوجيات الأخرى الشريفة لا تؤمن بأن الغاية تبرر الواسطة.
وبعد استلام مقدرات المأتم تم ممارسة الخطوة الثانية وهي إزالة أي أثر لآل خميس، فمثلاً أزيلت صور والدي التي كانت بالمأتم صورة بعد أخرى، وهي الصور التي علقها محبي والدي، ولم تبق منها إلا واحدة أخذوا يحركونها يمنة ويسرة تمهيداً للتخلص منها، وكنا إذا سألناهم عن السبب، كانوا يتذرعون بتغيير الديكور. وكذلك إختفت كل المخطوطات التي كانت بالنأتم كما إختفى القرآن الكريم الذي أقسم عليه أعضاء هيئة الاتحاد الوطني ليلة تأسيس الهيئة في 13 أكتوبر/تشرين أول 1954. أما وصية جدنا الموجودة على صفحة 7 من هذا البحث التاريخي والتي كانت أيضاً موجودة على موقع المأتم على الانترنت www.binkhamis.org فقد تم حذفها، أي عملوا لها " دليت". واضح أن الهدف من الحذف هو تلافي الإحراج، والذي يكمن في تناقض سلوك أعضاء جمعية دينية مع القاعدة الشرعية التي تنص على أن الواقف على ما أوقف عليه الوقف. كذلك فقد تم اختلاس مبلغ 22ألف دينار من خزانة المأتم ، وذلك ما علمنا من الأمين المالي السيد جابر أحمد راشد، الذي قدم استقالته مع اثنين آخرين من الإدارة بسبب ذلك ، والذين اجتمعوا بي وأخبروني بالمبلغ وبالفوضى التي تعم المأتم . ولذا فقد وضعت كل ثقلي واطلعت أحد أعضاء مجلس الأوقاف بالأمر ، وتم إرجاع المبلغ. كما بذلت كل جهدي لإصلاح الأمور ، فاجتمعت برئيس المأتم الذي أقر بأن كل ما ذكرته من فساد في الإدارة هو صحيح وانه أضعف من أن يوقف ذلك ، وان السبب في الفوضى هو المدير ووالده، الذين يتحكمون بكل شيء. وبعد ذلك اجتمعت بالمدير ، ولم يعدني بشيء . وأنا آسف أن يكون مثل هذا الشخص من مؤسسي الجمعية العتيدة المسيطرة على مقدرات المأتم والتي صارت تتخذه مقراً هاماً لأنشطتها، كما حصل في إجراء التسجيل للجمعية ، وصار إقصاء الناس – الغير منتمين للجمعية – من أي نشاط، ما عدا جمع التبرعات، هو ما يحصل.
وجاءني رئيس المأتم في شهر سبتمبر/أيلول الماضي طالباًً الاستقالة بسبب ألفوضي الضاربة أطنابها في المأتم والتي لا يستطيع السيطرة عليها، ووافقناه على ذلك ، على أن يتم ذلك في دائرة الأوقاف الجعفرية، لكنه عاد فنكث على عقبيه مدعياً ً إن عائلتنا غير موافقة على استقالته، وطلب منا الاجتماع بهم ، ولكن حضرنا إلى مكان الاجتماع حسب الوقت المحدد ولم يحضر أحد من الذين زعم أنهم غير حاضرين. وليس لدينا ما نضيفه غير دعوانا "حسبي الله وكفى ونعم الوكيل".
بقلم: علي حسين بن خميس
عندي ملاحظة على البحث ، وهي أن قرية السنابس قرية قديمة وليست حديثة أو تحريف لكلمة(ساند بوست) كما توهم الكاتب..
ومن أعلام هذه القرية الشيخ الحسين بن محمد البارباري السنبسي البحراني (ت1192هـ-1778م) مذكور في حاشية أنوار البدرين وتكلمة الأمل للسيد حسن الصدر والكواكب المنتثرة وتراجم الرجال للحسيني وغيرها.
رحم الله الماضين من هذه العائلة الكريمة من خلال رجالاتها الذين كان لهم دور ريادي محسوب في وقت قلت فيه الحيلة للعطاء و البذل. و جزاهم الله عن مجتمعهم خير الجزاء و جعلها في ميزان حسناتهم. و حفظ الله الباقين . لفت انتباهي اسماء زوجات الحاج احمد و منهن / خديجة احمد محمد حسين . و على حد علمي ان خديجة المعنية تكون زوجة ابنه علي وأمها من عائلة الصفار و شقيقها عبد الرضا و انجبت ثلاثة اولاد هم على الترتيب العمري حسن (ابو مصدق) و سلمان ( ابو احمد و عقيل) و محمد علي ( ابو عادل ). فزوجة الحاج احمد لن يكون اسم ابيها احمد لان احمد اخ لها و كذلك عبد الله والد (ابو زكي) . و نتشوق لمعرفة اسم زوجته من ال محمد حسين من اهالي تاروت.
نحن من أحفادالحاج ناصر بن علي بن خميس مؤسس مأتم الحاج ناصر في منطقة بر دبي فريج البحارنة ( حارة ال خميس) .
ما نعرف صلة القرابة بين جدنا مع الحاج أحمد بن علي بن خميس .
بس ما عندنا اي وثيقة او شهادة تاريخية تقول ان الحاج أحمد اسس او شارك في تاسس الماتم في دبي.
مع العلم ان جدنا من جهة الام الحاج جاسم بن عيسي البقالي كبير تجار اللؤلؤ في دبي و في وثائق تفيد مساهمته الكبيرة ببناء جامع جد حفص مع المؤسس الشيخ بن حرز. وله عدة مساهمات في حسينيات في البحرين.
فقرة رقم (6) تحت عنوان “املاك الحسينية” غير صحيحة كليا وتحتاج الي حذف او تصحيح من حيث المعلومة الواردة بخصوص الارض و مأتم النساء. مأتم النساء اسمه “مأتم السادة للنساء” و مؤسسه عائلة العلوي و بالخصوص السيد عبدالعزيز العلوي وحرمه ولهذا مسجل في الاوقاف باسم مأتم السادة فنرجوا الانتباه لما تنشروا ولتكون له مصداقية عند النقل.