بين الهجرتين من (أُكل) إلى (سماهيج) وتكوين عائلة الحاج
تمهيد: اليوم نفتح للقراء صفحة أصيلة من فصول حكاية قديمة نتحدث فيها عن إحدى العوائل البحرانية العريقة التي نزحت عن موطنها الأصلي تحت نير الحديد والنار كما الكثير من العوائل البحرانية أو القرى المندثرة.
حكايتنا اليوم عن (عائلة الحاج) التي تقطن قرية سماهيج منذ 90 عاماً على وجه التقريب، وتعود جذور هذه العائلة إلى جزيرة أُكل (النبيه صالح حالياً) إذ أنها سليلة أسرة علمائية امتزج فيها الزهد بالوجاهة، كما عرف عنها المساهمة الحقيقية في تقنين عملية التعليم الديني وتهيئة المناخ المناسب لطلبة العلوم الدينية آنذاك، ومازالت الرمال والأحجار الممتدة على مدى ثلاثة قرون ونيف تشهد لها بذلك لاسيما مدرسة الشيخ داوود المعروفة لدى أهالي الجزيرة حتى اليوم.
النسب:
تعود عائلة الحاج في نسبها للوجيه محمد علي (المولود في الربع الأول من القرن التاسع عشر وإليه يعزى الفضل في نشأة واستمرار العائلة)، وإسمه مركب فوالده هو الحاج يوسف بن الشيخ علي بن الشيخ داوود صاحب المدرسة الداوودية (المتوفى عام 1740 م وقد عاصر تكوين الدولة الحديثة بعد أفول دولة نصر آل مذكور) بن الشيخ علي بن الشيخ داوود (المتوفى عام 1640 م تقريباً أي أنه عاش بالقرن الحادي عشر) بن حسين بن يوسف بن محمد بن عيسى الجزيري الأوالي البحراني.
النزوح الأول:
كما تسرد الروايات الشفهية والمكتوبة واقعة كربلاء الصغرى التي راح ضحيتها 70 عالماً في نهار يوم واحد على أيدي العُمانيين الخوارج من اليعاربة آنذاك بعد محاولتهم السيطرة على جزر البحرين، وهو العام ذاته الذي وقعت فيه مجزرة عبيد الله الصالحين (العبيد الصُلاح كما يعرفهم أهالي قرية سماهيج) الذين قُتلوا أثناء تأديتهم صلاة عيد الأضحى ويقدر عددهم بين 150 – 300 رجل دُفنوا في بقعة مباركة من مقبرة سماهيج ولم يدفن فيها أحد حتى اليوم إذ أن الأهالي يختصونهم بهذه الفضيلة، ولهم حكاية يطول الحديث عنها.
ففي ذلك العام حاول العمانيين الذين امتلكوا إحدى الأساطيل الضخمة السيطرة على جزر البحرين ضمن نزعتهم التوسعية في السيطرة على سواحل وجزر الخليج العربي وشرق أفريقيا.
وفي هجومهم ذاك تم استباحة الجزيرة (النبيه صالح) وقتل رجالها ونهب ثرواتها كما بين ذلك صاحب كتاب أنوار البدرين حيث اقتبسنا منه بعض التفاصيل عن الأسرة المذكورة، وبعد مقتل الشيخ داوود وابنه الشيخ علي قرر محمد علي النزوح من الجزيرة، ولم يُعرف شيئاً عن والده الحاج يوسف هل توفي قبل ذلك أم بعده، كذلك لم يردنا تفاصيل عن أقارب له سواءاً إخوة أو أعمام أو أخوال أو غيرهم، كما نجهل نسبة من جهة الأم.
وكانت الجزيرة قطب للطائفة الشيعية، يقصدها طلبة العلوم من إيران والعراق والجزيرة العربية للتتلمذ على أساتذة وفقهاء عصرهم، وبعد تلك الحادثة لم تعد الجزيرة (الحوزة) كما كانت، ومنها وإليها يعود الطور البحراني المتعارف عليه اليوم لدى الخطباء.
بعد ذلك قرر الحاج محمد علي الجزيري الرحيل عن مسقط رأسه إلى منطقة نائية وبعيدة حاله حال الكثير من أقرانه في الجزيرة التي نزح منها البعض نحو مناطق متفرقة من البحرين وإختار البعض الآخر الهجرة للمنطقة الشرقية بالسعودية، وعلى إمتداد قرنين من الزمان شهدت البحرين هجرات متفرقة إلى مختلف بقاع الأرض لسبب أو لآخر، أقلها عن التجاذبات الإستعمارية وقد جرب قبل ذلك هجمات عدة لقبائل عربية ناهيك عن الهولة على جزر البحرين إبان طفولته، فضلا عن عمليات السطو التي كانت تتم بين فينة وأخرى على تلك الجزر الثرية بالأشجار والمياة العذبة ومصائد الأسماك ومغاصات اللؤلؤ، فقد كانت واحة شرق الجزيرة العربية القاحلة، لاسيما أن أهالي تلك الجزر كانو يشتغلون بالزراعة والبحر وانصب جل أهتمامهم في كسب لقمة العيش فلم يُعنوا بالسياسة ولم يحملوا السلاح إلا في نطاق محدود للدفاع عن اعراضهم وممتلكاتهم، وغالبية الأسلحة التي إقتناها الأهالي بدائية.
وهكذا حزم محمد علي رحاله نحو قرية الدير ولا يعرف السبب الذي رجح إختياره لهذه القرية، وكان في العشرينات من عمره نقلاً عن كبار السن في العائلة، ومع أنه لم يحمل الإ النزر اليسير من ثروته إلا أننا لا نعرف بم عمل في باكورة نزوحه، وإن كان ابناءه وأحفاده يسردون قصة عمله في البحر عن طريق شراء مصائد الأسماك المعروفة محليا بالحيزة أو القرقور، إذ يقال أنه ابتاع ثلاث مصائد أعطى كل واحدة منها لبحار من بحارة المنطقة مقابل نسبة متفق عليها من المال أو السمك، ونُقل أن مصائدة كانت تخرج ممتلئة في كل مرة حتى في المرات التي يشح فيها الصيد على البحارة، ولأن الثقافة الدينية متغلغلة في شعب البحرين وكان الناس على قدر من الأمانة وعفة النفس والرضا بالرزق فقد كان صيده يصله على أكمل وجه، وبعد ذلك توجه لمهنة الطواشة وبرع فيها وأصبح تاجرا ًمعروفاً لدى رجالات البلاد.
تكوين الأسرة:
اقترن محمد علي بامرأتين، الأولى خديجة، وأنجب منها: أحمد، علي، يوسف، محمد، عيسى و(حسين) .
أما زوجته الثانية فهي فاطمة، وأنجب منها كل من: جعفر ومنصور.
آثار محمد علي:
يحكي كبار العائلة أن قرية الدير قديما تعرضت لحريق أتى على عدداً من بيوتها، فأمر الحاج محمد علي بشراء السعف والحبال وتم بناء تلك البيوت مجددا، كما أنه خصص جزءاً من بيته كمأتم، ولاحقاً تنازل ابنه الحاج حسين عن قسمه الموروث من البيت واُلحق بالمأتم لغرض التوسعة، وكان ذلك مأتم الدير الكبير أو مأتم محمد علي أو المأتم الشمالي كما تعارف عليه، وهو أقدم مأتم معروف في المنطقة إذ دُشن في القرن التاسع عشر.
وقفيات محمد علي:
ترك الحاج محمد علي عدة وقوفات لصالح مأتم الدير الكبير (الشمالي)، ومن جملتها أرض ورثها عن أبيه في جزيرة النبية صالح، وهناك الكثير مما تبدد أو تملكته جهات أخرى لعدم وجود سجلات أو إدارة عقارية آنذاك، ونذكر من هذه الوقوفات مايلي:
1) حظرة البابية (في البحر)، تحمل رقم 1441 في الأوقاف الجعفرية.
2) حظرة المستجالب (في البحر)، تحمل رقم 5345 في الأوقاف الجعفرية.
3) دالية بنت جابر (في قرية سماهيج)، تحمل رقم 4560 في الأوقاف الجعفرية.
4) صرمة شريفوه (أرض في جزيرة النبيه صالح)، تحمل رقم 4391 في الأوقاف الجعفرية.
النزوح الثاني (فرع الحاج حسين):
الأسباب
في السنوات الأولى من أربعينيات القرن العشرين نزح أحد أفخاذ عائلة محمد علي الجزيري إلى قرية سماهيج، وهو فرع الحاج حسين الجزيري (الابن السادس) لمحمد علي، إذ يذكر عميد عائلة الحاج عيسى بن علي بن حسين أنه كان في الخامسة من العمر عندما انتقلت الأسرة للسكن في منطقة سماهيج، ويصف النزوح بقوله: (كنت صغيراً، عندما جاء والدي وجدي لمنطقة سماهيج، أتذكر أنهم كانوا يمشون لاختيار محل الإقامة وكنت أتبع (أسير) خلفهما، كما أتذكر أنهم ذهبوا بالقرب من الساحل لينقلوا الحجارة، كما جمعوا السعف وجريد النخل واحتفروا لها ودفنوها في التراب عن الرطوبة و الدودة (الإرضة)، وبعد اختيار الموقع وبناء البيت قاموا بحفر عين للماء في إحدى جوانبه الواسعة، وحينها كنت طفلا وقد حضرت مع والدي وجدي تلك اللحظة، واتذكر جيداً أنهم استخرجوا جرار من الفخار، بعضها كان سليم وبعضها كانت به تكسرات بسيطة، كما استخرجوا أدوات منزلية بدائية، والغريب في الأمر أننا استخرجنا رملا أسود (رماد) مما يدل على وقوع حريق في المنطقة، وهي الرواية التي كنا نسمع بها من كبار السن في قريتا سماهيج والدير، إذ يقولون أنه كانت في هذا الموقع قرية صغيرة تسمى (ريا) أو (رية) قبل سماهيج، وقد تعرضت لحريق كبير أتى على آخرها، ومن المعروف أن البيوت في الزمن القديم كانت تبنى من سعف النخيل.
وما لفت انتباهنا أكثر أننا استخرجنا من أسفل العين حجارة ورمل بحري فضلا عن بعض الأصداف والحشائش الخضراء وكأنها طمرت قبل أيام قليلة مما يجعلنا نتساءل: هل كان البحر يغطي هذه البقعة من الأرض؟ فكما تعلم هناك حديث أو رواية مأثورة مفادها أن الله يغير الأرض كل 500 عام، يقال أن الخضر عليه السلام مر على قرية فرأها خاوية، فغاب عنها 500 سنة، ثم عاد لها فرأها تعج بالناس والحياة تدب في اسواقها، ثم غاب عنها 500 عام وعاد فرأها بحر ممتلئ بالمراكب والصيادين فسأل بعضهم عن القرية التي كانت قائمة في ذلك المطرح، فقالوا: أنهم لا يعرفون شيء عنها، وأنهم منذ خلقوا لم يروا في ذلك المكان غير البحر.
العمل والمعيشة
كان الحاج محمد علي طواشاً معروفاً لدى التجار، وقد جمع ثروة كبيرة لكنها اضمحلت بعد توارثها من أبنائه البالغ عددهم 8 أولاد، وعمل الحاج حسين بن محمد علي في الغوص، وقد توفيت زوجته بعد إنجابها لإبنه الوحيد والبكر آنذاك (الحاج علي) فكان يتركه مع جدته في مواسم الغوص، وبعد أن توفيت جدته (أم الحاج حسين) أصبح يصطحبه معه في رحلات الغوص، وبعد أن كبر الحاج علي وتقدم العمر بالحاج حسين عملوا في البحر حتى مطلع الثلاثينيات حين قرر الحاج علي تضمين (استئجار) مزرعة التينة من التاجر المعروف سلمان بن مطر، وفي بادئ الأمر رفض والده الفكرة بحجة أنهم على معرفة بالبحر وليس لديهم باع في الزراعة وربما يخسرون وتتراكم عليهم الديون لصاحب الأرض، كما اعترض عمه الحاج عيسى بن محمد علي مشروعه، فذهب لسلمان بن مطر وقال له: (إن ابن أخي رجل بحر ولا خبرة لديه في الزراعة… إلخ) فأعرض بن مطر عن تأجيره المزرعه.
بعد ذلك قصد الحاج علي بن حجي حسين الشيخة سهيلة حرم الشيخ عبد الله بن عيسى بن علي آل خليفة بغية تضمين المزرعة المسماه (الغربية) التي تقع غرب قرية الدير، فطلبت منه 100 روبية مقدم، وعندها قصد أبناء عمته زينب وهم : (حجي حسن النواخذه، حجي أحمد النواخذه، حجي إبراهيم النواخذه) وهم أصحاب المأتم الكبير بقرية سماهيج والذي انتقل لأحفادهم حاليا.
وأبناء عمته طلبوا منه رهن فما كان منه إلا أن يرهن ذهب (زوجة والده) لديهم مقابل 50 روبية، ثم قصد أبناء خاله وهم: (حجي محمد الحمر، حجي حسن صغير، حجي ابراهيم الحمر) حيث طلبوا يد إبنته الوحيدة (مدينة) لأخيهم حجي حسن صغير، وبذلك حصل على 50 روبية أخرى، وهكذا استطاع استئجار الأرض سالفة الذكر.
فعمل فيها مع والده الذي تزوج لاحقاً (قبل تضمين الأرض بأعوام) من (أسمه بنت حجي محسن) وأنجبت له إبراهيم (رحمه الله) وكل من مهدي وعبد الله، وقد شببنا أنا وأخويّ محمد (المعروف بحجي حميد) رحمه الله، وسلمان، وصرنا نعين والدي في عمل المزرعة كما التحق بالعمل لدينا عدد من الاخوة العُمانيين والسعوديين (من المنطقة الشرقية) ناهيك عن أهالي المنطقة كـالمرحوم يوسف الخرفوش والمرحوم محمد حسن الخرفوش، وأصبح جدنا حجي حسين بمثابة الشيخ أو التاجر يفد إليه علية القوم من رجال الدين والتجار، لكنه مع ذلك كان يركب النخيل في عنان السماء على كبر سنه، وأتذكر أنه كان يستطرب أحيانا فيردد مقطع لأغنية أم كلثوم (على بلد المحبوب وديني)، أما والدي فكان أيضا من كبار القوم آنذاك وكان يعمل معنا تارة ويشرف علينا أخرى.
ثم رزق الله والدي أربعة أخوة هم: حسن، حسين، جعفر وإبراهيم، فكبرت العائلة وتوسع العمل فتضمن والدي مزرعة التينة من سلمان بن مطر وذلك بعدما ثبت جذره في المهنة وذاع صيته، وكان سعرها السنوي 150 روبية، والتينة هي عدة قطع تحمل أسماء عدة كنصر وطيبة النفس وأم لكلاب وقد اشتراهم بن مطر وضمهم لأرضة التينة فسرى عليهم المسمى ذاته، وقضينا فيها 17 سنة تقريبا، وللأمانة فإن حسن وحسين وجعفر وإبراهيم ولدوا في فترة متأخرة ولم يعاصروا العمل في المزرعة أو لم يعملوا بالزراعة إن صح التعبير بل كانوا في المدرسة.
وبعد مزرعة التينة تأجرت العائلة مزرعة (ريا) من الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة بمبلغ 150 روبية، ومكثنا فيها قرابة الـ 20 عام تقريباً، وقد انتقلت ملكيتها للشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، وهي حاليا مُلك للعاهل حمد بن عيسى آل خليفة الذي اشتراها من ورثت الشيخ سلمان بن محمد، وكان الحاج علي من ندماء الشيخ محمد وأبيه الشيخ عيسى، وقد تركنا المزرعة قبل وفاة الوالد ببضع سنين.
وفي عام 1961م انتقل والدي إلى رحمة الله وتفككت الأسرة وعندها أشرت على أخويّ حجي حميد وسلمان تضمين مزرعة بن هندي قبل تعزيل عمنا الذي كان كبير العائلة وبالفعل عزَّل عنا في الخامس من شهر رمضان عام 1962م، ولكن قبل تعزيله ذهب أخويّ حجي حميد وسلمان الى عيسى بن هندي حيث تضمنوا منه مزرعة بن هندي جنوب مدرسة سماهيج (موقعها مصنع العصائر حاليا) حيث تضمناها من بـ 150 روبية لمدة 4 سنوات.
ويذكر الحاج عيسى أنه اشتغل بمعمل الطابوق لدى حجي يوسف بن حجي إبراهيم الحايكي، وبعد ان اختارت والدته العيش معه هي وأخويه الصغيرين اليتيمين جعفر وإبراهيم، ولأنه كان متزوج ولديه عيال فقد قرر العمل بالبناء، ثم اشتغل بوزارة الصحة العامة بقسم مكافحة القوارض، واستطاع بذلك اعاشة إخوته وابناءه.
الزيجات
كما تقدم ذكره تزوج الحاج حسين بنت حجي محسن وأنجب منها ابراهيم، مهدي وعبد الله، وهم أعمامنا من جهة الوالد، وللعلم فإن الحاج مهدي تزوج سعدة بنت حجي يوسف وهي أخت والدتنا من أبيها الذي اقترن بوالدتها بعد وفاة جدتنا، أي أنها خالتنا من هذه الناحية.
أما والدي الحاج علي فقد تزوج بــ منيرة بنت حجي يوسف بن محمد علي، ولديها أربعة أخوه هم: أحمد، عبد الله، ومحمد علي، و ثلاث أخوات، هم: فاطمة (أم الأستاذ عيسى الماضي)، الآمنة، كما لديها كل من حسن ومريم وهم فردانيين.
وبالنسبة لحجي عبد الله فقد تزوج بادئ الأمر بإحدى بنات المرحوم حجي علي بن كاظم القطيفي وانفصلت عنه، ثم ارتبط بـ فاطمة بنت يوسف وأنجبت له حسين (المعروف بحسين السماهيجي) وفتاة تزوجت الإبن الأصغر لحجي علي بن كاظم.
أما إبراهيم فقد كان رجلا شريفاً وقوي البنية لكن اختاره الله قبل أن يتزوج، وللعائلة قصة أكبر من أن تُذكر في سطور محدودة، وتستغرق وقت أطول لشرح تفاصيلها.
اللقب الجديد
من المشهور أن اللقب العام لعائلة الحاج محمد علي هو الجزيري، وبعد التدقيق تبين أن سلسلة الأجداد تنتهي بلقب الجزيري الأوالي البحراني، وهذا له أسباب عدة ربما نفصلها لاحقاً في تحقيق مختلف، وقد كنا نستخدم هذا اللقب في كراساتنا الدراسية حتى عام 1989م حين اشتهر كل من حسين و جعفر (وهما يعملان في التعليم بمدرسة سماهيج) بلقب الحاج وهكذا أصبح المعلمين ومن ثم الطلبة ينادون أفراد العائلة بهذا اللقب حتى حل محل اللقب الأول، وهكذا اشتهر أبناء الحاج علي بن حجي حسين وأحفادة بهذا اللقب، أما أبناء عمومتهم فقد عرف كلا بأسمه، ومن هنا نجد الشاعر حسين بن حجي عبد الله تلقب بأسم القرية فعرف بـ حسين السماهيجي.
عميد العائلة
بعد انتقال الحاج محمد بن علي (حميد) للرفيق الأعلى أصبح الحاج عيسى بن علي عميد عائلة الحاج وكبيرها.
رجالات العائلة
اشتهر من عائلة حجي حسين بن محمد علي: الخطيب الحسيني الشيخ عباس السماهيجي، والشاعر المعروف الدكتور حسين السماهيجي (من مؤلفاته: مالم يقله أبو الطاهر القرمطي، الغربان، إمرأة أخرى، نزوات شرقيه وغيرها)، والكاتب الصحافي بدر الحاج (من مؤلفاته: شتاء الحُب، الحُب والرصاص، الصلاة وغيرها).
بقلم: الصحافي بدر الحاج
الحاج حميد الحاج – الطريق للحضرة.
عيسى الحاج في طريقه الى البحر وبجانبه العربة او الكاري
الحاج حميد الحاج في الطريق للحضرة فترة متقدمة.
حجي عيسى الحاج يخرف إحدى النخيل بمزرعته
عائلة الحاج في مجلس العائلة
عائلة الحاج – من اليمين المرحوم حسن الحاج – عيسى الحاج – ابن عمهم عادل عبدالمهدي – جعفر الحاج – المرحوم حميد الحاج – جارهم أحمد العرادي
أطفال عائلة الحاج في البراحة القديمة عام 1986
كاتب الموضوع بدر الحاج في زيارة للأمير زيد بالمالكية
هل هناك ادلة ووثائق ولو حتى شهادات شفهية بالقليل تؤكد كلام الكاتب و يكون قد اعتمد عليها ؟؟
في الموضوع كتب ابناء عمته زينب (حجي حسن النواخذة حجي احمد النواخذة حجي ابراهيم النواخذة )
حسب ماراينا و سمعنا ان القابهم هو السماهيجي فهو اللقب الاصلي اما النواخذة فمجرد لقب متدوال و دليل ذلك قبورهم و قبور بعض ابنائهم كتب عليها السماهيجي
و معلومة لازال لهم ذرية باقية فالماتم يديره ابن حجي احمد السماهيجي(النواخذة)و ليس كل الاحفاد!!ارجو التحقق قبل الكتابة فهذا تاريخ و سير وليست نزهة
قرأت الموضوع، وقرأت التعليقات المدرجة أسفله، وبرأيي أن أحد مناهج البحث في التاريخ هو الاستقصاء والاستنباط، ومن خلال عملي طيلة 17 سنة في هذا المجال يمكنني القول أن التاريخ له مدخلان الأول علمي يعتمد على النصوص والماديات، والآخر شفهي تتناقله الأجيال، والبحرين مرت بمحطات تاريخية عديدة وأغلبها غير مدون، فحضارة دلمون مثلا لم تترك تراث مادي ولا أدبي يدعم ما تتناقله الكتب ولكن نرى مجلدات ضخمة بخصوص تلك الحضارة، ومجمل ما ذكر مقتبس من نصوص وردت في حضارة ما بين النهرين.
وحضارة تايلوس وأوال كذلك، ولا يشك عاقل أن ثلثي تاريخ البحرين شفهي، وذلك لأسباب منها قلة الكتاب في البحرين تلك العصور، وعمل البعض على هدم الهوية التاريخية للبحرين فجرد تاريخها من بقاياه الأثرية وما هدم الشواهد بمسجد المنارتين وغيرها إلا كذلك، وكل مطلع يعلم حجم الوثائق والنصوص المحجوبة عن العامة حتى اليوم.
أما ذكر الكاتب أن المأتم انتقل لأحفادهم فإن تعبيره صحيح من الناحية الأدبية وليس على الكاتب سواء كان بدر الحاج أو غيره الالتزام بذكر كلمة بعض أو النص على أسماء المتولين بالتحديد، واعتقد انه (ربما) ذكر لقب النؤاخذة لأنه اللقب الأقدم للعائلة المذكورة، أو من خلال معرفتي ببعض أفراد العائلة وعملي معهم فإنهم يستخدمون هذا اللقب فعلا وبإمكان أي شخص سؤالهم عن ذلك بغض النظر عن شواهد القبور، وقد يكون ذكر اللقب لتحديد العائلة لأن لقب السماهيجي منتشر داخل وخارج القرية لدى العديد من العوائل، ومن هنا فإن الانتقاد والهدم أمر سهل وبإمكان الجميع ( التنزه فيه) ولكن البناء صعب.
قرأت الموضوع، وقرأت التعليقات المدرجة أسفلة، وبرأيي أن أحد مناهج البحث في التاريخ هو الإستقصاء والإستنباط، ومن خلال عملي طيلة 17 عام في هذا المجال يمكنني القول أن التاريخ له مدخلان، الأول علمي يعتمد على النصوص والماديات، والآخر شفهي تتناقله الأجيال، والبحرين مرت بمحطات تاريخية عديدة وأغلبها غير مدون، فحضارة دلمون مثلا لم تترك تراث مادي ولا أدبي تدعم ما تتناقله الكتب ولكن نجد تراث ضخم بخصوص تلك الحضارة، ومجمل ما ذكر مقتبس من نصوص وردت في حضارة مابين النهرين.
وحضارة أوال كذلك، ولا يشك عاقل أن ثلثي تاريخ البحرين شفهي، وذلك لعدة أسباب منها قله الكتاب في البحرين تلك العصور، وعمل البعض على هدم الهوية التاريخية للبحرين فجرد تاريخها من بقاياه الأثرية، وما هدم الشواهد في مسجد ذو المنارتين وغيره إلا كذلك، وكل مطلع يعلم حجم الوثائق والنصوص المحجوبة عن العامة حتى اليوم.
أما ذكر الكاتب أن المأتم انتقل إلى أحفادهم فإن تعبيره صحيح من الناحية الأدبية وليس على الكاتب سواء كان بدر الحاج أو سواه ذكر كلمة بعض أو النص على أسماء المتوليين بالتحديد، واعتقد أنه (ربما) ذكر لقب النواخذه لأنه اللقب الأقدم للعائلة المذكورة، ومن خلال معرفتي (ببعض – وأأكد على بعض حتى لا يقول أحدهم أنتي لا تعرفين كل العائلة) أفراد الأسرة وعملي معهن فإنهم يستخدمون هذا اللقب فعلا وبإمكان أية شخص سؤالهم عن ذلك بغض النظر عن شواهد القبور، وقد يكون ذكر اللقب لأنه لتحديد العائلة والتعريف بالمقصودين بدقة لأن لقب السماهيجي منتشر داخل وخارج القريةلدى العديد من العوائل، ومن هنا فإن الإنتقاد والهدم أمر يسير وبإمكان الجميه (التنزه فيه) ولكن البناء صعب، وأنا أقدر الكاتب على هذا الجهد المميز وأتمنى له التوفيق للعطاء أكثر.
المأتم الكبير كان يديره حجي أحمد (رحمه الله) وبعد ذلك انتقلت ولايته الى إبنه الكبير علي وأما الآن فيشرف عليه كلا من : عبد الله النور، سعيد النواخذه، وفاضل عبدالرحمن، والقصة معروفة عند أهل القرية، هذا من جهه.
ومن جهة أخرى فإنك يا أخي العزيز (ابن الديرة)تناقض نفسك، ففي الوقت الذي تعترض فيه على لقب (النواخذه)نجدك تستخدمه بين قوسين من أجل التعريف باللقب الذي تستشهد به (السماهيجي).
يا بنت النواخذة كل جنسيات و جوازات الي اليوم يسمون النواخذة كانت السماهيجي ثم تم تغيير بعضها للنواخذة فمعروف اخ لقبه السماهيجي و اخر لقبه النواخذة فالجواز لقب السماهيجي و على القبر على الشاهد النواخذة !!!و من جهة اخرى كيف تسلط من ذكرتيهم على مأتم الحسين عليه السلام هل هو بكعكة ليتقاسموها!!اتركي عنك عصبية الاهل فيجب الوقوف مع الحق حتى لو كان ضد اخي و ابي و ابن عمي
ألى الموقر إبن الديره
لم يتسلط أحد على مأتم الحسين كما ذكرت ، فالمأتم الكبير أسسه المرحوم الحاج حسين بن علي النواخذة وهو في الأصل قطعة أرض تابعة للعائلة ، أختر الكلمات المناسبة وأرجع لكتاب سماهيج في التاريخ وما دخل ذلك اصلا بالموضوع ، وأخيرا … أرجوا الأعتذار عما ذكرت وشكرا
السماهيجي.. ليس بلقب يا هذا..
بل هو للدلالة على المكان الذي ينتمي له الشخص..
لذا يتم أقرانه..بالاسم من باب التعريف ليس إلا..
فكل.. أهل القرية يقرن “السماهيجي” بأسمائهم..
مثال: رسول الله صلى الله عليه وآه
يضاف لاسمة “القرشي/التهامي/…..”
والمتعارف عليه أنه هاشمي..
لا أريد السرد اكثر..في هذا الموضوع..
لان أسلوب الرد لديك.. ينم عن احد الامرين..
١- صغير في السن “تجهل فن الكياسة في الكلام”
٢- ذا مآرب قبيح “إثارة الفتنة والبلبة”